مقالات

أفكار بصوت مرتفع

جريدة موطني

أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم

أفكار بصوت مرتفع
نقطة نيمو
هناك علامة إذا شاهدها أي شخص في المحيط فيجب أن يعلم أنه في أبعد نقطة على كوكب الأرض من كل البشر وأنه أقرب انسان له هو أحد رواد الفضاء مثلا أي فوق وليس على الأرض والمكان هذا هو نقطة نيمو ويطلقون عليه مقبرة السفن الفضائية ،فما هي قصته وقصة أرعب مخلوق موجود هناك هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال .
أن نقطة نيمو هو أبعد مكان على كوكب الأرض وأي انسان يصل هناك سيكون بينه وبين أي بشر أو اي جزيرة عليها بشر حوالي( ١٦٧٠ ميل )أي ما يعادل تقريبا (٢٧٠٠ كم )أي لا يستغرب أنه أي كائن بشري يذهب هناك غالبا يموت ولا يرجع مرة أخرى وهذه المنطقة موجودة في جنوب المحيط الهادي وأقرب نقطة إليها هي ثلاث جزر وهي دوسي وماهر ماتاتوي وكل جزيرة من هذه الجزر بينها وبين هذا المكان حوالي( ١٦٠٠كم )علما أن هذه الجزر غير مأهولة بالسكان ،والمرعب أكثر أنه من يصل هناك لا توجد طريقة واحدة لأنقاذه ابدا لأنه لا يوجد ولا خط تجارة يمر من هناك ولا سفن ولا أي بشر يمر من هناك أيضا ،لربما مثلا كل سنة أو أكثر تكون هناك مسابقات بالقوارب فهناك بعض البشر يقترب من هناك .
وقد يتراود إلى فكر القارئ أن المكان هناك مليء بالحيوانات البحرية كالحيتان والقروش والأسماك الكبيرة والتماسيح التي ممكن أن تفترس أي كائن يذهب إلى هناك لكن الصدمة أنه لا يوجد أي مخلوق بحري موجود هناك والمكان هادئ جدا علما أنه يفترض وبما أنه لا يوجد بشر هناك والملوثات لاتصل إليه فيجب أن يكون مليء بالحيوانات البحرية وهذا الموضوع أثار فضول الناس والباحثين ويجعلهم يثيروا بعض التساؤلات لماذا الأسماك والمخلوقات البحرية مختفية هناك وهل اختفاؤها مرتبط بكائنات مثلا تسكن هناك لكن هناك باحثين آخرين خرجوا لنا بتفسيرات أخرى وقالوا أن التيارات مائية شديدة جدا تمر من هناك فتنقل المغذيات من هناك لذلك لا يوجد كائنات بحرية تعيش هناك ،لكن هناك تساؤلات أخرى طرحت بما أنه لا توجد كائنات بحرية حية تعيش هناك فمن أين خرج هذا الصوت الشديد سنة (١٩٩٧م )وهناك تسجيل صوتي حقيقي لهذا الصوت ،ولنفهم ذلك أكثر يجب أن نعلم أنه أمريكان سابقا وتحديدا أيام الحرب الباردة كانت مثبتة ميكروفونات تحت سطح الماء من أجل مراقبة الغواصات النووية التابعة السوفييت وعندما انهار الأتحاد السوفيتي امريكا لم تعد تهتم لتلك الميكروفونات اطلاقا وأعطوها لعلماء المحيطات الذين ربما يحتاجونها أو أرادوا سماع أصوات الحيتان أو سماع أصوات الزلازل، لكن في عام (١٩٩٧ م )لقط العلماء صوتا تردداته منخفضة لكن الصوت كان عاليا جدا لدرجة أنهم سمعوه من تسعة آلاف كيلو تقريبا وبعض المصادر قالت من خمسة آلاف كيلو والصوت لم يكن مشابها لصوت أي كائن بحري يعرفونه حتى أنهم عندما وصفوه قالوا لو أن هذا الصوت من كائن بحري فعلا سيكون طوله لا يقل عن ثمانين مترا ووزنه لا يقل عن خمسمئة طن علما أنه الحوت الأزرق طوله ثلاثون مترا فقط ووزنه لا يزيد على مئة وخمسون طن يعني لو تخيلنا وقارنا حجم الحوت الأزرق مع هذا الكائن البحري فسيكون فرقا شاسعا جدا وأطلقوا على ذلك الصوت اسم (ذه بلوب)ومن ثم قلبوا الدنيا بحثا عن ذلك الصوت لكن لم يتوصلوا لتفسير مقنع عن مصدر ذلك الصوت لكنهم توصلوا ألى أنه لا يوجد صوت لكائن وأنما هذا الصوت هو صوت تكسير الثلج الذي موجود في تلك المنطقة لكن التفسير غير منطقي أيضا بالنسبة للكثير من الناس فقالوا هل بسؤال استهجاني هل الثلج أول مرة يتكسر في تلك المنطقة حتى انتبهتم أن هذا صوت الثلج المتكسر ،وكل هذا الكلام أيقظ ذكرى أليمة للكثير من الناس خاصة بالخيال العلمي كتبها كاتب أمريكي مشهور يدعى (هوارد فليبس )
وكان يتحدث عن منطقة قريبة وشبيهة للمكان هناك أطلق عليه اسم (نقطة نيمو )ويتحدث الكاتب عن مدينة اسمها (ريليه ) وكان يعيش فيها وحشا كبيرا مرعبا اسمه (كوثولو )وكان شكله غريبا جدا وجناحاته عملاقة ووجهه يشبه الأخطبوط وكان مختبئا في عمق المحيط في تلك المنطقة وكان هذا الكائن ضخما مرعبا ولكن ما لفت انتباه الناس أنه لماذا الكاتب حدد هذه المنطقة بالذات التي فيها هذا الكائن أو كيف عرف أنه هذا الكائن موجود هناك تحديدا اي في أبعد نقطة خاصة وأن القصة كتبت قبل ستة وستين عاما من اكتشافهم للمنطقة, والمنطقة اكتشفت تحديدا عام (١٩٩٢ م )عن طريق الحسابات الكومبيوتر والذي اكتشفها مهندس مساحة اي المنطقة لم يتم اكتشافها عن طريق أنه أحد ذهب هناك لكن هي مجرد حسابات وأرقام على الخريطة لأن الذهاب الى هناك صعب جدا لذلك الأحصائيات ممكن تقل أو تزيد قليلا شيء طبيعي ولربما تكون هي نفس المنطقة التي تحدث عنها أو التي أطلق على الصوت فيها ذه بلوب ونفسها المنطقة التي أطلق عليها مهندس المساحة هذا نقطة نيمو علما أنه أطلق قبل ذلك على تلك المنطقة (قطب المحيط الذي يتعذر الوصول إليه )وهذا ليس على اسم السمكة نيمو لكن سمى النقطة نيمو على اسم كابتن مشهور وهذه الشخصية اخترعها الكاتب (جول فيرن )عن بطل كان يستكشف المحيطات وهو كان يحب تلك الشخصية وكان متأثرا فيها فسمى المكان على إسمها ،أما الناس بداؤا يتأقلمون مع الأسم وهو كان ملاءما حقيقة لأنه ترجمة كلمة نيمو باللاتينية تعني( لا احد ).
ليس فقط حكاية (هوارد )التي انتشرت عن ذلك المكان بل الناس ربطوه بكائنات اشرس وأقوى من تلك التي ذكرت مثل الكراكن وهو وحش بحري عملاق جدا والمعروف عنه أنه يهاجم السفن البحرية ويدمرها ومن ثم يختبيء في المحيط وهو عبارة عن اخطبوط لكن عملاق جدا وهو وصف شبيه لوصف لايف كرفت و لربما هو ما قصده خاصة وأنه فعلا توجد مخلوقات غريبة في ذلك المكان ويطلق عليهم الكائنات المتطرفة مثلا بعض السلطعونات مثل السلطعون اليتي والذي سمي بهذا الأسم لأنه يشبه المخلوق اليتي واكتشف لأول مرة عام (٢٠٠٥م)ولربما توجد كائنات أخرى نحن لا نعرفها خاصة وأننا كل ما اكتشفناه عن تلك المحيطات تقريبا خمسة أو ستة بالمائة فقط وهناك تسعين بالمائة من الأمور لا نعرفها عنه وهناك كائنات صغيرة جدا جدا استطاعت أن تعيش وتتأقلم هناك .
وهناك موضوع اغرب من كل ما ذكرنا وهو موضوع السفن الفضائية ،فبالنسبة لناسا تعتبر المكان هناك مقبرة لكل المركبات الفضائية التي ينتهي عمرها الأفتراضي ويريدون التخلص منها كي لا تضر الفضاء فوق ولكي لا تصطدم بأي مركبة أخرى ،فأي قمر صناعي أو مركبة فضائية يريدون التخلص منها يحددوا مكانه أنه ينزل بمنطقة نيمو، والناس رأت أن هذا الأمر وراءه أن وأنهم يرمون المركبات الفضائية والأقمار الصناعية في هذا المكان تحديدا , فخرج الناس بتفسيرات منها أنهم يفعلوا ذلك كي يتخلصوا من ذلك المخلوق الموجود هناك خاصة بعدما توقفوا عن استكشاف المحيطات مثل السابق خصوصا وأنه هناك أمرأة خرجت وقالت إنه بالفعل هناك مخلوق عملاق يدور في المحيط وهذه السيدة هي خبيرة وأثارت جدلا بعدما ظهر تطبيق اسمه (فينتو سكوي )وهذا التطبيق يقيس درجات الحرارة وبعض الأمور الأخرى ولاحظ الناس الذين استخدموا ذلك البرنامج أنه هناك نقطة سوداء كبيرة ظهرت في ثلاث أيام متواصلة ثم ظهرت تلك السيدة وقالت أنه معنى ذلك أن هناك كائن يتحرك في تلك المنطقة وهذا الكائن جدا ضخم وأن كان ذلك حقيقيا فسيكون ذلك أكبر كائن يتم استكشافه على كوكب الأرض ومنذ ذلك الوقت وخرج البرنامج يعتذر للناس ويوضح أنه ما حدث مجرد خطأ والغريب أنه ذلك الكائن ظهر بعد ذلك مرتين والأغرب أن ذلك الكائن يظهر ويتحرك على ناحية القطب فهل هذا الكائن الذين ذكره هوارد أو مثلما قالت الناس أنه هذا الكائن أحد كائنات ال (الأس سي پي ) الموجودين فعلا على أرض الواقع ،عموما هناك ناس تخرج بتفسيرات وهناك من تعترض ،لكن الخطير بالموضوع كمية البلاستك والنفايات الموجود بالمنطقة إذ توجد كميات كبيرة بالبلاستيك بسبب ما يصل من شاطئ البشر ويذهب هناك , وقبل ذلك وصلت فرقة موسيقى أنجليزية تدعى غوريلاز حاولت أن تعمل اغاني عن طريق الرسوم المتحركة بأنها تعمل البوم اسمه (بلاستيك بيش) عام ٢٠١٠م يتحدث أنه بعض الشخصيات الأفتراضية التابعة للأغنية سجلت في استوديو على شكل حطام بحري موجود في نقطة نيمو نفسها كي يحذورا الناس من كمية البلاستيك .
هذا كل ما يخص نقطة نيمو علما أنه هناك شخصا ما قام بتحدي ووصل إلى تلك النقطة فأصبح القمر أقرب إليه من اليابسة .

أفكار بصوت مرتفع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى