متابعة نشوى شطا
دكتور عبدالله أحمد استشاري العلاقات الاجتماعية والتربوية يحذر ” علاقات تقيدنا نسير في الحياة يوماً بعد يوم وفي مشوار الحياة نمر بمرتفعات وانخفاضات تعلو بنا وتسقطنا ولكن يجب أن ننتبه أن أمامك علاقة سامة فحذر فكما تتحرك بسيارتك على طريق سريع وتجد احذر أمامك مطب صناعي في هذه اللحظه يجب أن تهديء السرعة وتأخذ المطب بمزيد من العقل والتريث لأن الاستمرار بنفس السرعة سيؤدي بحياتك للخطر أو بأضرار لسيارتك وهكذا هو الحال في العلاقات ” أحذر أمامك علاقة سامة جداً”
يؤكد استشاري العلاقات الاجتماعية والتربوية دكتور عبدالله أنه ليس من وظيفتك أن تتحمل العبء العاطفي لشخص لا يحترم طاقتك أو يقدرها أو يعتز بها. قد تشعر بالالتزام بسبب الحب أو الولاء أو التاريخ، لكن هذه الروابط لا ينبغي أبدًا أن تكون بمثابة قيود تبقيك مقيدًا بشخص يقلل من رفاهيتك..
إن وقتك وطاقتك ومواردك العاطفية مقدسة، ويجب استثمارها في علاقات تغذي روحك، ولا تستنزفها..
ويضيف دكتور عبدالله أحمد قائلاً غالبًا ما تزدهر العلاقات السامة بسبب التلاعب والشعور بالذنب والابتزاز العاطفي، مما يجعل من الصعب التحرر منها. قد تشعر أنك الشخص الوحيد الذي يحافظ على تماسك العلاقة، وأنه بدونك ستنهار الأمور..
لكن هذه ليست ديناميكية صحية..
يجب أن تبنى العلاقات على الاحترام المتبادل والحب والجهد من الطرفين..
إذا كنت الشخص الوحيد الذي يقوم بالعمل، فقد حان الوقت للتراجع وإعادة النظر.
ويؤكد على كلامه من المهم أن تفهم أن مجرد حبك لشخص ما لا يعني أنه يجب عليك تحمل السلوك السام..
لا ينبغي أبدًا أن يكون الحب مبررًا لعدم الاحترام أو السيطرة أو الأذى العاطفي. في بعض الأحيان، يكون الابتعاد هو أكثر شيء محبب يمكنك القيام به لنفسك..
أنت لا تتخلى عن العلاقة. أنت تختار إعطاء الأولوية لصحتك العقلية والعاطفية.
وينصح استشاري العلاقات الاجتماعية بأن الحدود ضرورية في أي علاقة، وغالبًا ما يدوسها الأشخاص السامين..
يأخذون بلا عطاء، ويطلبون بلا عطاء، ويأذون بلا ندم. أنت تستحق ما هو أفضل من شرح قيمتك باستمرار لشخص يرفض رؤيتها. قد يبدو وضع الحدود غير مريح في البداية، خاصة إذا كنت معتادًا على إعطاء أكثر مما تحصل عليه، ولكنها خطوة حاسمة نحو الشفاء..
ويرى دكتور عبدالله أحمد في حديثه أن رعاية علاقة سامة لا تجعلك أقوى؛ إنها تستنزفك فقط.. قد تظن أن تحمل الألم أو الكفاح من أجل إصلاح الأمور سيؤتي ثماره في النهاية، لكنه غالبًا ما يؤدي إلى تفاقم الأذى..
كلما طالت فترة بقائك في علاقة سامة، كلما فقدت أجزاءً من نفسك. تبدأ في الشك في قيمتك، وتتساءل عن قيمتك، وتشعر بأنك أقل مما أنت عليه حقًا..
غالبًا ما يبقينا الخوف من الوحدة محاصرين في علاقات غير صحية..
نحن نقنع أنفسنا أنه من الأفضل أن نبقى في علاقة سامة بدلاً من مواجهة عدم اليقين من كوننا وحيدين..
لكن أن تكون وحيدًا ليس هو أسوأ شيء، بل أن تكون في علاقة خاطئة هو أسوأ شيء.
تسمح لك العزلة بإعادة التواصل مع نفسك، والشفاء، وإعادة اكتشاف قوتك. في لحظات السلام تلك يمكنك أن تنمو حقًا..
ويختتم دكتور عبدالله حديثه إن التعافي من العلاقة السامة هو عملية تتطلب الصبر..
من المحتمل أن تمر بمجموعة من المشاعر – الغضب والحزن والشعور بالذنب والراحة – ولكن عليك أن تعلم أن كل هذه المشاعر هي جزء من الرحلة.
امنح نفسك الوقت والمساحة لتشعر بكل شيء، لكن لا تسمح لنفسك بالانجرار إلى حالة السمية بسبب الحنين أو الخوف
احذر أمامك علاقة سامة