شريط الاخبار

الأسود ذي الخمار مدعي النبوة

الأسود ذي الخمار مدعي النبوة

 الأسود ذي الخمار مدعي النبوة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

تحرير: محمد رأفت 

ذكرت المصادر التاريخية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة عن عبهلة بن كعب بن غوث العنسي المذحجى المعروف باسم الأسود أوذى الخمار، وهو مدع للنبوة، وقد وردت سيرته في تاريخ الطبرى، وكذلك فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير وكتب السيرة النبوية المختلفة، ولا يعرف الكثير عن وضع اليمن أيام الحكم الفارسى ولقد كان سيدا على مذحج وبعض قبائل اليمن ومذحج هي قبيلة عربية كبيرة من القبائل العربية الكهلانية القحطانية من أقدم واعرق وأشهر القبائل في جزيرة العرب ويعود أقدم ذكر لها في القرن الرابع قبل الميلاد وتعد قبيلة مذحج من جماجم العرب الكبرى ومذحج هو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام. 

 

وسمي مذحج لأنه ولد على أكمة حمراء باليمن يقال لها مذحج، وجاء في تاج العروس بأن مذحج هو مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، وقال ابن دريد مذحج أكمة ولدت عليها أمهم فسموا مذحجا، ولذلك سمي بالأسود وزاد أهل الأخبار فقالوا أن أمه سوداء وتجاهل الإخباريون تفاصيل نسبه وكثيرا من حياته محاولة للتقليل من شأنه حاله حال كل من شابهه إلا أن المعروف أن عنس بطن من بطون مذحج وطرد الفرس من اليمن، وقاتل عامل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهرب معاذ بن جبل رضي الله عنه ولجأ إلى بني السكون، وهو أحد بطون كندة لإنه كان متزوجا منهم واستولى على صنعاء ونجران وحضرموت والإحساء وتبعته قبائل من اليمن لتعصب فيهم إذ أنها رأت في الزكاة أتاوة يدفعونها لقريش. 

 

وقد وصفت حركته بأول ردة في الإسلام رغم عدم وجود دلائل على إسلامه فلم يذكر في أي من كتب السيرة أن الأسود العنسي أسلم ثم أرتد بل تكتفي بقول “أرتد من أسلم من مذحج” وإن تاريخ اليمن يكاد يكون مجهولا في الحقبة الساسانية، فاليمنيون حتى مقتل ذو نواس الحميرى كانوا يدونون تاريخهم في النقوش وورد شيء يسير عن سيف بن ذي يزن في الكتابات المسندية حكم الفرس اليمن فهم ساعدوا ذو يزن، على طرد الأحباش الأكسوميين وإخضاع القبائل المسيحية في اليمن التي ثارت على حمير بدايات القرن السادس الميلادي ثم استفرد أحد الساتراب الفرس بالحكم قرابة عام خمسمائة وثمانى وتسعون ميلادية وبقيت الأمور على هذا النحو، حتى دخول أحد هولاء إلى الإسلام ويدعى باذان بن ساسان.

 

وخلع ولايته للفرس وتبع النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكان من الأبناء، والأبناء هم فرس اختلطوا بأهل اليمن وكان الأسود العنسي لا يحبهم وعلاقته بهم سيئة على ماروى الرواة كونه رأى أنهم دخلاء على اليمن وكانت تلك علاقة ومنظور العنسي لولاة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فهو إعتبرهم دخلاء على اليمن كالفرس إذ قال لعمال النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم” أيها المتوردون علينا، أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا، وأمسكوا ماجمعتم فنحن أولى به وهو يقصد الزكاة، وأنتم على ما أنتم عليه” وعين الأسود أمراء يمنيين هم، معاوية ابن قيس، ويزيد بن محرم بن حصن الحارثي، ويزيد بن الأفكل الأزدى وقيس بن عبد يغوث وعلى الأبناء، فيروز الديلمي وهو أحد موالى حمير من الفرس وأصوله تعود إلى ديلم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار