الدكروري يكتب عن أمامة أكبر أحفاد الرسول
الدكروري يكتب عن أمامة أكبر أحفاد الرسول
بقلم / محمــــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن أمامة أكبر أحفاد الرسول
إن من آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم، ومن تربي في حجرة الشريف وبين يدية هي السيدة أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وهى إحدى أحفاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهى من أكبر بناته وهى بنت السيده زينب بنت محمد، ومعنى كلمة الحفيد، أنه هو أحد أولاد الابن أو الابنة لشخص ما، وكما تستخدم كلمة سبط للمعنى نفسه ولكن تغلب على ولد البنت مقابل الحفيد، وجمعها أسباط، وأشهر أحفاد العرب، هم الحسن والحسين ابنا الإمام عليّ رضى الله عنه، وأحفاد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من ابنته السيده فاطمة الزهراء، وكما أن الأسباط اصطلاحا هم أحفاد النبي الكريم إسحق من ابنه يعقوب عليهما السلام، وكان عددهم اثنا عشر وهم أولاد النبي يعقوب والملقب بإسرائيل.
لذلك اسمهم هو، بنو إسرائيل، وقد قال الله عز وجل في القرآن الكريم “ومن قوم موسى أمّة يهدون بالحق وبه يعدلون، وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما” في سورة الأعراف، وكانت السيدة أمامه رضى الله عنها أمها هى السيده زينب بنت النبى الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهى أكبر بنات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهى من زوجته السيده خديجة بنت خويلد، رضى الله عنها، وقد اختلف أيهما أكبر هي أم القاسم، وقد وُلدت السيده زينب قبل البعثة النبوية بعشر سنوات، وأدركت الإسلام وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتوفيت فى السنة الثامنه من الهجره، عند زوجها وابن خالتها أبو العاص بن الربيع وعمرها يومئذ قريب الثلاثين، وقد وُلدت زينب في مكة فى السنة الثالثه والعشرين قبل الهجره.
أي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، بعشر سنوات، وعمره يومئذ ثلاثين عاما، وقد تزوجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وقد كانت خديجة بنت خويلد قد طلبت من النبي صلى الله عليه وسلم، تزويجها إياه، والذي كانت تعدّه بمنزلة ولدها، وقد كان ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وعُمرها يومئذ أقل من عشرة أعوام، ولمّا بُعث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،، قد أسلمت زينب وبقي زوجها على دينه، وجعلت قريش تدعو أبا العاص لمفارقة زوجته زينب، فكان يردّ عليهم بقوله، لا والله، إني لا أفراق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش، فبقيت زينب عند زوجها كل على دينه، وقد أنجبت زينب من زوجها أبي العاص ولدا وبنتا.
فأما الولد فاسمه علي، وقد مات وهو صغير، والبنت اسمها أمامة وقد تزوجها الإمام علي بن أبي طالب بعد وفاة زوجته السيدة فاطمة الزهراء، وقد تزوجها المغيرة بن نوفل بعد وفاة علي بن أبي طالب وهي التي ورد في حديث نبوي أن النبي صلى الله عليه وسلم، حملها على عاتقه في صلاة الفجر، وكانت السيده أمامه رضى الله عنها، أبوها وابن خالة أمها هو أبو العاص بن الربيع، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يحبها ويحملها على عاتقه وهو يصلي، وهو أبو العاص لقيط بن الربيع صحابي وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته زينب، وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي صلى الله عليه وسلم، في صلاته، وهو والد علي بن أبي العاص، وكانت أمه هى السيده هالة بنت خويلد أخت السيده خديجة بنت خويلد.