المقالات

الدكروري يكتب عن حراسة الأعراض

الدكروري يكتب عن حراسة الأعراض

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد أمرنا الإسلام بصيانة العرض والشرف وقد رتب علي ذلك الثواب الجزيل، وأخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه أن من مات دون ماله وعرضه فهو شهيد، وإن من وسائل حراسة الأعراض هو الحياء، فالحياء لا يأتي إلا بخير، ويقول النبي صلي الله عليه وسلم “الحياء خير كله ” متفق عليه، وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار” رواه الترمذي ، وقال عليه الصلاة والسلام “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت” رواه البخاري، ومن وسائل حراسة الأعراض هو غض البصر فقال تعالى فى سورة النور “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يعملون”

وقال تعالى فى سورة النور ” وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يا علي إن لك قصرا في الجنة فلا تتبع النظرة النظرة ” وقال القحطاني رحمه الله في نونيته، واغضض جفونك عن ملاحظة النساء، ومحاسن الأحداث والصبيان، إن الرجال الناظرين إلى النساء، مثل الكلاب تطوف باللحمان، إن لم تصن تلك اللحوم أسودها، أكلت بلا عوض ولا أثمان، ومن وسائل حفظ الأعراض هو عدم الخضوع بالقول فقال تعالى فى سورة الأحزاب ” يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولا معروفا” وتأتي التربية الإسلامية في طليعة الأسباب المهمة لحراسة الأعراض، فقال تعالى فى سورة القصص ” فجاءته إحداهما تمشى على استحياء”

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “ليست بسلفع من النساء خراجة ولاجة بل جاءت مستترة واضعة كم درعها على وجهها” والرجل هو المسؤول الأول عن أهل بيته فقال عليه الصلاة والسلام ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته ” فيأمرهم بطاعة الله،وينهاهم عن معصية الله فقال تعالى في شأن نبيه إسماعيل عليه السلام فى سورة مريم ” وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا” ويحذرهم من كل فعل خاطئ بالكلمة الهادفة الطيبة، وإذا فرط الرجال في القوامة ضاعت الأعراض، فعلى الآباء والأزواج أن يحذروا من الثقة الزائدة في النساء وإطلاق الحبل على الغارب للأغرار من الأبناء والبنات فهي من أسباب ضياع الأعراض وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” النساء كلحم على وضم إلا ما ذب عنه والذابون عنه هم الرجال”

وإن مما يهدد الأعراض التقليد الأعمى كتقليد الكفار والكافرات والتشبه بالفساق والفاسقات فإن ذلك قادح في كمال عقيدة المسلم والمسلمة فيقول صلى الله عليه وسلم “من تشبه بقوم فهو منهم” وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين، فقال ” إن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها” وإن مما ابتلي به نساء من المسلمات وللأسف تلكم الثياب والتقليعات والقصات وغيرها من الأمور المنكرة والمستوردة من أعداء الملة والدين التي نزعت الحياء وهشمت العفاف، وتشبه أحد الجنسين بالآخر جالب للعن والمقت فحذار من تشبه المرأة بالرجال في الثياب وهيئة الشعر فأبو هريرة رضي الله عنه يقول ” لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل ” ويقول صلى الله عليه وسلم ” لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار