المقالات

الدكروري يكتب عن إن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

الدكروري يكتب عن إن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

الدكروري يكتب عن إن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن إن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

لقد حثنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم أن نكثر من ذكر الموت، فيقول صلى الله عليه وسلم “أكثروا ذكر هادم اللذات ” ويعني الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا في سعة إلا ضيقها عليه” يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أكثروا ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب، ويزهد في الدنيا، فإن ذكرتموه عند الغنى هدمه، وإن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم” وقال صلى الله عليه وسلم” أتتكم المنية رابية لازمة جاء الموت بما جاء به، جاء بالروح والراحة والكرة المبارك لأولياء الرحمن من أهل دار الخلود الذين كان سعيهم ورغبتهم فيها لها، ألا وإن لكل ساعي غاية، وغاية كل ساع الموت فالناس سابق ومسبوق” والمتأخر لا بد له من اللحوق، ولكن جعل الله له في تأخره عبرة وعظة ليستعد للموت قبل نزوله. 

 

وليتهيأ للقاء ربه فمن لم يعتبر ويتعظ فهو لاه شقي وعن مصيره غبي، فكفى بالموت واعظا وباليقين غنى فروي عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال لي جبريل ” يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، واحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه” وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وإنما يكون ذلكم عند الموت حين يرى المحتضر ما يبشر به بحسب عمله” فإنكم في دار هدنه، وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، وإن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء وجلاؤها كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن، وإنكم لو رأيتم الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره، وفي مسند الديلمي رحمه الله عن زيد بن ثابت رضي الله عنه. 

 

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “وما من أهل بيت إلا وملك الموت يتعاهدهم في كل يوم مرتين فمن وجده قد انقضى أجله قبض روحه فإذا بكى أهله وجزعوا قال لم تبكون ولم تجزعون فو الله ما نقصت لكم عمرا، ولا حبست لكم رزقا وإن لي فيكم لعودة ثم عودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحدا” وروي عنه صلى الله عليه وسلم قال “احضروا موتاكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة، فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع، والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف، والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله، وفي سنن النسائي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا حضر المؤمن، أي عند قبض روحه، أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء. 

 

فيقولون أخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه ماذا فعل فلان، ماذا فعلت فلانة فيقولون دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا كان، يعني ميتا، قال أما أتاكم قالوا ذهب الأمة الهاوية وإن الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح أي كفن من النار، فيقولون أي لروحه، اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتوا بها باب الأرض، فيقولون ما أنتن هذه الريح حتى يأتوا بها أرواح كفار يعني في السجن أسفل سافله. 

الدكروري يكتب عن إن ذكرتموه عند الفقر أرضاكم بعيشكم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار