الدكروري يكتب عن الساميون والحاميون واليافثيون
الدكروري يكتب عن الساميون والحاميون واليافثيون
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن الساميون والحاميون واليافثيون
وهناك مؤرخين تؤكد ان الفينقيين الذين بنو الامبراطورية القرطاجيه هم عرب، ويذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، فلما مات آدم، قام بالأمر بعده ولده يرد، فلما حضرته الوفاة، أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس على المشهور، كما قيل أنه لما مات آدم، قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث، وكان نبيا بنص الحديث، الذي رواه ابن حبان عن أبي ذر الغفارى مرفوعا، أنه أنزل عليه خمسون صحيفة، فلما حانت وفاته، أوصى إلى ابنه أنوش، فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن، ثم من بعده ابنه مهلاييل، وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس، أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن، والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل، ومدينة السوس الأقصى.
وأنه قهر إبليس وجنوده، وشردهم عن الأرض إلى أطرافها، وشعاب جبالها، وأنه قتل خلقا من مردة الجن، والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس، ودامت دولته أربعين سنة، وأما عن قينان أو كينان فأنه عاش قبل طوفان نوح عليه السلام، ويدخل أيضا في ترتيب نسب يسوع وهو مذكور في مجموعة مختلفة من قصص الأنبياء التي تصوره على أنه شخص صالح، ويدخله المؤرخون المسلمون الأوائل أمثال ابن إسحاق وابن هشام في نسب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويقال أنه إلى قينان قد انتقل النور النبوي فهو وصي أبيه أنوش وقيل أنه كان رجلا تقيا صالحا، وكان قد تبع أولاد أبيه، وقد تهيأ لمحاربة الجن لتمردهم عليه وعلى أولاده، واستمر يقاتلهم حتى نفاذهم عن نفسه وعن أتباعه.
وقيل أنه عاش تسعمائه وعشر سنوات، وأما عن الساميون فهو مصطلح يصف أي مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية تتحدث باللغات السامية، وهو اشتقوه من سام وهو واحد من أبناء نوح الثلاثة وفي علم الآثار، يُستخدم هذا المصطلح بشكل غير رسمي ليشير إلى نوع من الروابط التي جمعت الشعوب القديمة المتحدثة باللغات السامية، ويرى أحد الباحثين أن إطلاق تسمية اللغات العربية على اللغات السامية والأقوام العربية على الأقوام السامية، التي يعود أصلها إلى شبه الجزيرة العربية وأطرافها، وهو سيكون أقرب إلى الصواب، لكن اختصاص هذه الأقوام كل باسم معيّن سيجعل تسمية الساميّين بالعرب غير دقيقة تاريخيا، وإن أجمع المسلمون أن الطوفان عم جميع البلاد.
حيث قال ابن كثير في البداية والنهاية أنه أجمع أهل الأديان الناقلون عن رسل الرحمن مع ما تواتر عند الناس في سائر الأزمان على وقوع الطوفان، وأنه عم جميع البلاد ولم يبق الله أحدا من كفرة العباد استجابة لدعوة نبيه المؤيد المعصوم وتنفيذا لما سبق في القدر المحتوم” وقد توجد روايات ولكن الأصح منها هو أن كل الناس اليوم من ذرية النبي نوح عليه السلام، فعن قتادة، في قوله تعالى “وجعلنا ذريته هم الباقين” فالناس كلهم من ذرية نوح، وعن ابن عباس رضى الله عنهما في قوله تعالى “وجعلنا ذريته هم الباقين” يقول لم يبق إلا ذرية نوح عليه السلام ومع هذا فالروايات التي تصنف الناس إلى ساميين وحاميين ويافثيين لم تصل درجة الصحة.