المقالات

الدكروري يكتب عن العلم والعقيدة

الدكروري يكتب عن العلم والعقيدة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

إن العلم ليس عقائديا حيث لا يجب على المتعلم الإيمان بالعلم،

ولا يجب عليه قبول الاستنتاجات العلمية على أنها تفسيرات راسخة، حيث إن جميع هذه التفسيرات والمفاهيم يتم تدقيقها باستمرار مما يعني إمكانية تغيرها مع مرور الوقت، وكذلك فإن العلم لا يتخذ قرارات جمالية، حيث يستطيع العلماء استنتاج خواص النباتات المزهرة عن طريق تشريحهم، أو دراسة الحمض النووي لهم، أو من خلال الحفريات الخاصة بهم، لكنهم لا يستطيعون أن يؤكدوا علميا أن زهرة ما أجمل من الأخرى، وذلك لأن هذه القرارات ليست جزءا من العلم، ولقد ساهم العلم في اكتشاف خامات وتقنيات جديدة على مدى التاريخ، وتتنوع التقنيات التي أنتجتها ولا زالت تنتجها العلوم المختلفة، والتى أدت بدورها إلى تطوير اختراعات مختلفة استخدمت في إنتاج البضائع التي تسهل حياة البشر.

وترفع من رفاهيتها وعليه فإن العلم يعد أساس التكنولوجيا التي دخلت في تفاصيل حياة الإنسان، كالمنبهات الإلكترونية، ونشرات الطقس، ووسائل النقل، والشوارع، وطرق الطهي المختلفة، ووسائل الاتصال، والمضادات الحيوية، والمياه الصالحة للشرب، وغيرها الكثير، وكذلك تحسين مستوى المعيشة، حيث تكمن أهمية العلم في كونه حجر الأساس للكثير من التطبيقات العملية التي تساهم في توفير حاجات البشر الأساسية وفي تحسين مستوى معيشتهم، ولطالما ما ساهمت العلوم المختلفة وما أنتجته من تكنولوجيا في جعل حياة الفرد أسهل كالتقنيات المستخدمة في تبريد وتسخين الهواء والأغذية، كالمكيفات الهوائية، والثلاجات، وأجهزة الميكروويف، وغيرها من المنتجات، وأيضا توفير حياة صحية أسهم العلم في اكتشافات عديدة في مجال الصحة والعلاج.
وقد ساعد البشر على عيش حياة بعيدة عن الألم لكثير من الأمراض، وبالإضافة إلى أن الاكتشافات العلمية قد وفرت الأدوية المختلفة للأمراض، فإن لها دور مهم في توفير الماء والغذاء الصالحين لاحتياجات الأفراد الأساسية، وإن من أبرز الاسهامات العلمية في مجال الصحة هو إيجاد علاج للأمراض المزمنة، واختراع تقنيات تساهم في علاج المشاكل الصحية المختلفة كأجهزة الأشعة السينية والتصوير المقطعي، والأدوات الجراحية، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، والعلاج عن بعد باستخدام شبكة الانترنت، إضافة إلى الأدوات التي تساعد الفرد على المحافظة على صحته، كأجهزة التدريب الرياضية المتخصصة، وتطبيقات الهاتف الذكي في المجالات الصحية المختلفة، وكذلك تفسير الظواهر العلمية.
حيث تغيرت مفاهيم البشر عن الأرض والطبيعة بفضل الاكتشافات العلمية، وقد أسهم تطور العلم في توضيح وتفسير العديد من الظواهر الطبيعية، كظاهرة الجاذبية الأرضية، وشكل الأرض الكروي، والاحتباس الحراري، وأساسيات علم الفيزياء المنتشرة في تفاصيل الحياة اليومية للبشر، وما زال العلم يسعى إلى اكتشاف جوانب جديدة لجميع الظواهر الطبيعية بهدف حل المشكلات العصرية المختلفة، وكذلك اكتشاف مصادر الطاقة حيث أدت الاكتشافات العلمية إلى التعرف وتطوير مصادر الطاقة المختلفة، فقد بدأ الإنسان بإنتاج الطاقة الحرارية من خلال حرق الأخشاب، ومع ازدياد التطور العلمي بدأ البشر باستخدام الوقود، وإنتاج الطاقة الكيميائية عن طريق المركبات.
وتم اكتشاف مصادر جديدة للطاقة كالتيار الكهربائي، الذي أصبح أساسا لا غنى عنه في الكثير من النشاطات البشرية العملية واليومية، إضافة إلى إيجاد تقنيات مستحدثة لتحويل مصادر الطاقة المختلفة إلى طاقة كهربائية، كالطاقة الحركية الميكانيكية، والطاقة الشمسية، والكتلة الحيوية، أما بالنسبة للطاقة النووية، فهي تعد من أحدث الاكتشافات العلمية في مجال إنتاج الطاقة، والتي تعتمد على الاندماج والانشطار النووي على مستوى ذرات بعض العناصر الكيميائية.

الدكروري يكتب عن العلم والعقيدة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار