المقالات

الدكروري يكتب عن القادة العسكريون في التاريخ الإسلامي

الدكروري يكتب عن القادة العسكريون في التاريخ الإسلامي


بقلم/ محمـــد الدكـــروري

لقد اجتهد القائد مسلمه بن عبد الملك إلى القضاء على فتنة يزيد بن المهلب التي كادت أن تدمر الدولة الأموية فقضى عليه وأنهى الفتنة، وفي عهد هشام بن عبد الملك عاد لغزو الروم والخزر، وكان يترك الجبهة الرومية، ويذهب لقتال الخزر في القوقاز، واستمر على هذا الحال حتى آخر عام من حياته وهو عام مائه وواحد وعشرين من الهجره، ويُعتبر مسلمة بن عبد الملك أحد أفضل القادة العسكريون في التاريخ الإسلامي، وهو أكبر القادة الذين تولوا غزو الإمبراطورية البيزنطية في تاريخ الدولة الأموية، وأعظم القادة العسكريين من بني أمية بعد معاوية بن أبي سفيان، وأعظم من حاصر القسطنطينية من القادة العرب، وقد قارنه المؤرخون المسلمين بالصحابي القائد خالد بن الوليد رضى الله عنه.

في محاربته للروم، وكثرة حروبه، وانتصاراته الدائمة، وشدة بأسه وشجاعته، وقد اعتبروه أحق أبناء عبد الملك بن مروان بالخلافة وأفضلهم، وقد كان يغزو كل سنة مرة وأحيانا مرتين في السنة ثم يعود للشام حتى توفي، وقد شملت فتوحاته وحروبه على سبعة بلدان وهم، تركيا، وروسيا، وداغستان، وجورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان، والعراق، تحديدا في منطقتي الأناضول وهى آسيا الصغرى، والقوقاز، وكان خلال حروبه تمكن من تطهير وتأمين الحدود الشمالية والشرقية من أعداء الدولة الإسلامية الأموية، ودامت حروبه أكثر من خمسه وثلاثين عاما، ولكن من هو هذا القائد مسلمه بن عبد الملك.

فهو مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأموي القرشي، وكان يكنى أبو سعيد، وأبو الأصبغ، ووالده هو الخليفة عبد الملك بن مروان الذي وحد المسلمين بعد فترة طويلة من التفرق والصراع، وأعاد الدولة الإسلامية قوية وموحدة، وهو الذي أعاد حركة الفتوحات الإسلامية التي كانت قد توقفت عندما توفي الخليفة معاوية بن أبي سفيان لمدة ثلاثة عشرة سنة حتى أعادها الخليفه عبد الملك بن مروان مجددا، واستمرت مدة خلافة مسلمه بن عبد الملك لمدة واحد وعشرين سنة.

وقد كانت والدته هى إحدى جواري عبد الملك غير معروف اسمها أو أصلها، وجده هو الخليفة الرابع للدولة الأموية مروان بن الحكم، وجدته من جهة والده هي الصحابية عائشة بنت معاوية بن المغيرة الأموية القرشية، ووالد جده هو الصحابي الحكم بن أبي العاص، وجده الأكبر هو أمية بن عبد شمس وهو أحد أشراف وأسياد قبيلة قريش، ويلتقي نسب مسلمة بنسب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في عبد مناف بن قصي بن كلاب.

الدكروري يكتب عن القادة العسكريون في التاريخ الإسلاميالدكروري يكتب عن القادة العسكريون في التاريخ الإسلامي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار