شريط الاخبار

الدكروري يكتب عن المرأة كلها عورة

الدكروري يكتب عن المرأة كلها عورة

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

إن الأنساب يوم القيامة ستنقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عليه الصلاة والسلام “يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا” ولكنه عندما قال “إلا نسبي” فإنه يخبر عما أخبره الله سبحانه وتعالى به من غيب في شأن من اتصل به نسبه، وهي فاطمة رضي الله عنها، وقد بشرها النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرها بأنها سيدة نساء أهل الجنة، والنبي يخبر بالوحي عليه الصلاة والسلام، فليس لأحد أن يقول كيف ذلك أو لم ذلك؟ فهو عليه الصلاة والسلام يبلغ أمر الله سبحانه وتعالى ووحيه، ولقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “صنفان من أهل النار لم أرهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها” 

 

وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات، لأن عليهن كسوة لكنهن عاريات لظهور عورتهن لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة، وجهها ويداها ورجلاها، وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم وكذلك الألبسة الضيقة، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري، فعلى المرأة أن تتقي ربها ولا تبين مفاتنها، وعليها أن لا تخرج إلى السوق وإلا وهي لابسة ما لا يلفت النظر، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية، وعلى المرأة المسلمة أن لا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها، ولكن غير متطيبة، ولا متبرجة بزينة، وبدون مشية خيلاء. 

 

وليعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء” ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد، وعلينا نحن معشر المسلمين أن لا نتخذ طرق أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم فإن الأمر عظيم، وإن من نعم الله سبحانه وتعالى التي امتن بها على عباده، وميزهم بها عن سائر المخلوقات، نعمة اللباس، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله جميل يحب الجمال” رواه مسلم، وإن اللباس شأنه شأن غيره من أمور الحياة اليومية التي ينبغي على المسلم، أن يلتزم فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان هديه في اللباس أعظم الهدي وأكمله، فكان صلى الله عليه وسلم يلبس ما تيسر له من اللباس. 

 

سواء أكان صوفا، أم قطنا أم غير ذلك، من غير تكلف ولا إسراف ولا شهرة وكان له ثوب يلبسه في العيدين وفي الجمعة، وكان إذا وفد عليه الوفد لبس أحسن ثيابه، وأمر عليه قومه بذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يهتم بنظافة ثيابه، ويحرص على تطييبها، ويوصي أصحابه بذلك، وقد بيّن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن حسن السمت، والزيّ الحسن من شمائل الأنبياء وخصالهم النبيلة، وكان أحب ألوان الثياب إليه الثياب البيضاء، فكان يؤثرها على غيرها من الثياب، فقال صلى الله عليه وسلم “البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم” رواه الترمذي، ولم يكن ذلك مانعا من أن يتخير أي لون آخر، فقد ورد عنه أنه لبس حُلة حمراء كما نقل ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال. 

 

“رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء، لم أرى شيئا قط أحسن منه” رواه البخارى، فإن من سنن الله الكونية ألا تبلغ الحضارات الإنسانية أوجّ عزها، ولا ترتقي إلى قمة مجدها، إلا حين تتخذ من الأخلاق الفاضلة، ومعاني العفة والطهارة، سياجا يحيط بها، وفي المقابل أيضا لا ترى التراجع والوهن يبدأ في أمة من الأمم إلا حين تنسلخ من القيم والمُثل العليا، وتفشو في أفرادها مظاهر الترف والبذخ، والبحث عن المظاهر الكاذبة والتصنع الزائف، حتى تأتي اللحظة التي تنهار فيها، وتزول عن الوجود.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار