المقالات

الدكروري يكتب عن دار مروان بالمدينة المنورة

الدكروري يكتب عن دار مروان بالمدينة المنورة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كانت هناك دار في الخلافة الأموية تسمي دار مروان، وهي دار مروان بن الحكم، والذى كان ابتناها عندما كان أمير المدينة، وكان ذلك في أوائل النصف الثاني من القرن الأول الهجري، وهي دار فخمة ظلت بعد مروان مقر أمراء المدينة لزمن طويل، وكما كانت دار مروان قريبة للمسجد النبوي الشريف وقد سبق أن سمي هذا الباب من أبواب المسجد النبوي بباب مروان لملاصقة داره للمسجد وكانت في موضع المدرسة البشيرية وهى ميضأة قلاوون، التي أنشأها بموضع دار مروان، وأما عن قيس، وهم القيسية وهي مجموعة كبيرة جدا من القبائل العربية ويقال لهم مضر السوداء، وينتسبون لقيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيس هو شقيق إلياس بن مضر الذي تنحدر منه قبائل خندف.

وقد اشتهرت قبائل قيس عيلان القيسية بنزاعها مع القبائل القحطانية طيلة التاريخ الإسلامي، وهى تضم عدة أفرع أبرزها هوازن وغطفان وبنو سليم التي انحدرت منها شعوب وقبائل كثيرة، وبالإضافة إلى فروع أصغر هي عدوان وفهم وباهلة ومحارب ومازن وغني، وأما عن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي وهو تابعي ومن رواة الحديث، وهو حفيد السبطين من الأب والأم، وإضافة إلى لقبه الكامل، فإنه يُلقب أيضا بلقب عبد الله المحض، وأما عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وهو إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، وهو أحد الأمراء الشجعان، وهو أحد الامراء الاشراف، وأحد الأمراء الأشراف الشجعان.

وهو من سلالة آل البيت ومن رواة الحديث النبوي الشريف، حيث روى عنه فضيل بن مرزوق، ويذكر اسم إبراهيم بن عبد الله في الغالب مقترنا باسم أخيه الإمام محمد النفس الزكية، ويعود هذا الاقتران لمشاركتهما في المحنة والثورة على الحكم العباسي، ولذلك يتكرر في المصادر الإسلامية بشكل ملحوظ ذكرهما معا عند الكلام في الخروج على أبي جعفر، وقد كان كذلك شاعرا وعالما بأخبار العرب بأيامهم وأشعارهم، وكما ساند الإمام أبو حنيفة النعمان، والإمام زيد بن علي زين العابدين في محنة هذا الأخير السياسية وثورته على الحكم الأموي، وقد آزر أيضا إبراهيم بن عبد الله في ثورته على حكم بني العباس، حيث أرسل إليه أبو حنيفة الأمير إبراهيم بن عبد الله أربعة آلاف درهم لم يكن عنده حينذاك غيرها.

ويحكى عن أبي حنيفة أن غزوة مع إبراهيم بعد حجة الإسلام أفضل من خمسين حجة، وقبل ذلك كان أبو حنيفة النعمان قد أجرى اتصالات علمية مع عبد الله والد إبراهيم ومحمد النفس الزكية، وأما عن يزيد بن أسيد، فهو يزيد بن أسيد بن زافر بن أبي أسماء بن أبي السيد بن منقذ بن مالك بن عوف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم، وهو من بني سليم بن منصور، وكان يزيد هذا من القادة المعروفين في دولة بني العباس، وأما عن خالد بن عبد الله القسري البجلي، فهو قائد أموي، وقد سكن دمشق ايام الأمويين من بطن شق الكاهن، وهو من بنو قسر، وهم بنو مالك، وهم من قبيلة بجيلة، وكان يكنى أبا القاسم وقيل أبا الهيثم، وقد تباينت أقوال المراجع بشأن سيرته، فمنهم من ذمه وشتمه.

ومنهم من مدحه وبجله، والأكثرون على ذمه لبغي فيه، حتى أنه هلك بسبب ذلك، إذ قتله الخليفة الأموي، وكان خالد هو من قتل الجعد بن درهم عندما كان واليا على العراق حيث قال قبل قتلة ياأيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح بالجعد بن درهم لإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله عما يقول الجعد بن درهم علوا كبيرا.

الدكروري يكتب عن دار مروان بالمدينة المنورة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار