المقالات

ما اجمل الريف

اشرف عز الدين محمود

ما اجمل الريف 

— بقلمي أشرف عزالدين محمود 

قضاء ساعةً في ريف بلادي وفي حضن الطبيعةوالأفق الكحيلِ..في فضاءُ رحب مبسوطُ المدى..وهواءه الطلق المنعش

بين أرض وسماءالخالق وزهورٍ..وبساتين وغديرٍ..وجدول..وخميلِ..حيث لا قيد ..ولا سورٌ ولا قصر. ولا دورٌ ولا حائل ..ولا حائطٌ يمنع السير في ذاك الأفق الرحب الكبير كون سُرَّحٌ رحيب آفاقه..حرة من كل قيد وكبولِ نشتاق إليه كلما..سئمنا نفسًا ..وتزاحمت علينا أحاديثَ الفضولِ..طبعت في نفسي منه صورة مليئةبالحياة تملأ قلبي وميولي..لا أنساه..ولا اسلوه فما زال بفي..طعمه الحلو فهو شفاء ..ودواء لغليلي..فقضاء ساعة في الريف في ظل الهواء الطلق و الرُّبى..كبلسم لزوال الهم وترياق العليلِ..وانطلاق الاحاسيس انطلاقا خالصًا للفكر من قالٍ وقيلِ..فهناك نور الشمس في الآصال كسنا قبلة في خد الأسيلِ..وكالسنى الشفيف في الأجواء شبيهة بلوحة كبرى من فن عتيق وطراز اصيلِ..حيث الثرى النائم في أحضان الطبيعة يوقظ القلب..النشوان في الأفياء..فرحا..مختالا..لاهياً يمرح كالطفل الجميلِ..كشعاعٌ هائمٌ بين الحقول حيث رجع صدي الصوت والغناء بهديل وساعة هادئة..من حياة الروح والصمت المهيب الجليلِ

واغتسال القلب بفيض غامرٍ من كل ينبوع ونيلِ ياله من سحر فيه جذاب الرؤى..ملئ بالفتون عبقري الفن..شاعري الجنون .. روحي الأصولِ ..يشع أسرارًا في القلب ويجري

فيغمر النفس بفيض سلسبيلِ..من يحيا فيه يحيا طيفاً وشذى..وندى في ظل جمال واديه الظليلِ..

ما اجمل الريف
ما اجمل الريف
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار