المقالات

الدكروري يكتب عن علم الحديث عند المسلمين

الدكروري يكتب عن علم الحديث عند المسلمين
بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن علم الحديث عند المسلمين هو ذاك العلم الذي لا يضاهيه غيره، فهو صاحب الفضل في وصول تلك الروايات إلينا، دون أن يستطيع أي إنسان إنكارها أو التشكيك فيها، والتي قال فيها العالم موريس بوكاي “لا يشكل القرآن الكريم المصدر الوحيد للعقيدة والشريعة في الإسلام، وأثناء حياة محمد صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى كانت السنة النبوية المتمثلة في أفعاله وأقواله هي المصدر الثاني الذي يجري البحث عنه ليجد فيه العلماء والمفسرون إكمالًا للمصدر الأول، وقد ظهرت إلى الوجود مجموعات من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وأصبحت تعرف الآن في العلوم الإسلامية باسم محدد هو علم الحديث، وقد حوت هذه المجموعات أوسع المعلومات وأوثقها، ويعتبر صحيح البخاري بصورة عامة هو أكثر كتب الحديث صحة بعد القرآن”

فهذه الأحاديث الموثقة هي التي نقلت إلينا أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، فكان مما نقل إلينا الآيات التي أيده الله بها، ومنها أن الماء قد نبع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما وهو أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، قال عطش الناس يوم الحديبية، والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة، فتوضأ، فجهش الناس نحوه، فقال “ما لكم؟” قالوا ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا، قلت كم كنتم؟ قال لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة” وأن الطعام قد كثر ببركته ودعائه صلى الله عليه وسلم، فعن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثين ومائة.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم “هل مع أحد منكم طعام؟” فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجن ثم جاء رجل مشرك مُشعان طويل بغنم يسوقها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “بيعا أم عطية أو قال أم هبة؟” قال لا، بل بيع، فاشترى منه شاة، فصنعت، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسواد البطن أن يشوى، وايم الله ما في الثلاثين والمائة إلا قد حز النبي صلى الله عليه وسلم له حزة من سواد بطنها، إن كان شاهدا أعطاها إياه، وإن كان غائبا خبأ له، فجعل منها قصعتين، فأكلوا أجمعون، وشبعنا، ففضلت القصعتان، فحملناه على البعير” وإن من معجزاته صلى الله عليه وسلم هو استجابة الله لدعائه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يخطب يوم جمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله.

هلكت الكراع، هلكت الشاء، فادع الله يسقينا، فمد يديه ودعا، قال أنس وإن السماء لمثل الزجاجة، فهاجت ريح أنشأت سحابا ثم اجتمع، ثم أرسلت السماء عزاليها، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا، فلم نزل نمطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل أو غيره فقال يا رسول الله، تهدمت البيوت، فادع الله يحبسه، فتبسم ثم قال “حوالينا ولا علينا” فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنه إكليل” وأيضا من معجزاته صلى الله عليه وسلم هو انشقاق القمر في زمانه، فقال أنس بن مالك “كان أهل مكة قد سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر” وقد كشف علماء وكالة ناسا وجود شق في القمر يبلغ طوله عدة مئات من الكيلومترات، ثم كشفوا عددا من التشققات على سطح القمر، ولم يعرفوا حتى الآن سبب وجود هذه الشقوق.

إلا أن بعض العلماء يعتقدون أنها نتيجة لتدفق بعض الحمم المنصهرة، ولكن هذه وجهة نظر فقط، وهناك عدد كبير من التشققات على سطح القمر، وبعض هذه التشققات أشبه “بوصلات لحام” وكأننا أمام سطح معدني تشقق ثم التحم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار