المقالات

الدكروري يكتب عن قدر المرأة في الشريعة الإسلامية

الدكروري يكتب عن قدر المرأة في الشريعة الإسلامية

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن قدر المرأة في الشريعة الإسلامية

إن قضية المرأة والرجل قد ترددت فيها كل القوانين والأنظمة البشرية وما زالت تتردى معها أحوال المرأة بالرغم من التقدم الهائل الذي أحرزته الدولة التي تدعي التقدم والمدنية وإذا نظرنا لوجدنا أنه لا يتحقق للمرأة تلك المساواة الحقيقية إلا في ظل الإسلام، ولقد جاء الإسلام بما يحفظ للمرأة قدرها بعد أن كانت لا قدر لها، ومن العزة للمرأة في الإسلام أنه لم يأتي أي من الشرائع الأخرى ولا حتى القوانين المتعددة سواء شرقية أو غربية، لم يأت أي منهم بما جاء به الإسلام، وهذا مما يثير العجب، ويحثنا على التوقف لتأمل حقيقة تلك الدعوات التي ترتقي لمسامعنا، من وقت إلى آخر، تلك الدعوات التي تنادي بحقوق المرأة، حاملة فوق عاتقها هموم المرأة، ومحاولة رفع تلك الهموم عن كاهلها، مطالبة لها بأقصى حقوق المساواة مع الرجل، والحق في المشاركة الكاملة في شتى مناحي الحياة. 

 

ومظهرة مدى الظلم الواقع على المرأة وبشاعة الحال التي هي عليه، وقال صلى الله عليه وسلم” تنكح المرأة لأربع، لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ” متفق عليه، فصاحبة الدين هي الضالة المفقودة في هذا الزمان التي إذا غبت عن البيت حفظتك في بيتك ومالك ونفسها، وإذا تكلمت لا يخرج من فيها إلا كل حسن من القول، ولا ترى منها إلا خير العمل فإذا نمت أيقظتك للصلاة، وإذا غفلت ذكرتك بالله، وإذا خضت في كلام لا يفيد حذرتك من عقوبة ذلك الأمر، فبيتها جنة من الجنان، وروضة من الرياض، فإن المرأة الصالحة إذا أمرتها أتمرت، وإذا نهيتها انتهت وقبل أن توقظها للصلاة وجدتها ساجدة لله باكية، خاشعة لله متذللة، فقال صلى الله عليه وسلم” الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ” رواه مسلم. 

 

وقال صلى الله عليه وسلم ” من سعادة بن آدم ثلاثة، المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح، ومن شقاوة بن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء ” رواه أحمد، وأما كثير من النساء اليوم فحدث عنهن ولا حرج في الملهيات والمغريات، فسماع للحرام، ومشاهدة للفضائيات، وقتل للأوقات وسوء معاملة للزوج والأولاد والبنات، وعن الصلاة فالأمر تدمع له العيون وتندى له الجباه، فلا تصلي إلا بعد جهد جهيد من الزوج المجتهد، ولقد أمر الله تعالى الولي بالأمر بالصلاة لنفسه، فقال تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا” وقال تعالى “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين” وأمر من يعولهم ومن هم تحت إمرته بالصلاة والصبر على ذلك، فقال سبحانه وتعالي “وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها” 

 

وامتدح الله عز وجل نبيه إسماعيل عليه السلام لأمره أهله بالصلاة، فقال تعالى “واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا، وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا” فهنا يجب على الولي أن يسعى جاهدا في إقامة هذا الأمر المتحتم عليه شرعا، بأمر أهله ومن تحت ولايته بالصلاة، وإقامتها وفق شريعة الله تعالى، وقد تؤخر بعض النساء الصلاة عن وقتها، بل ولا تصليها والعياذ بالله، فلينتبه الأزواج لهذا الأمر، وهو اختيار الزوجة الصالحة، وإن من إكرام الإسلام للمرأة، هو تسوية الله تعالى بين الرجل والمرأة في الثواب والعقاب فلقد ساوى الله عز وجل بين الرجل والمرأة في الجزاء في الآخرة فقال عز وجل، كما جاء في سورة النحل ” من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة” 

 

وقيل هو أنه لا تفرقة في أصول التشريع الإسلامي وإعطاء فرص العمل بين الرجال والنساء، فللمرأة أن تنافس الرجل وتسبقه في ميدان القربات إلى الله تعالى، والمبادرة إلى العمل الصالح والقول الفاضل. 

الدكروري يكتب عن قدر المرأة في الشريعة الإسلامية 

الدكروري يكتب عن قدر المرأة في الشريعة الإسلامية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار