المقالات

الدكروري يكتب عن

رفع راية الإسلام

الدكروري يكتب عن رفع راية الإسلام

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن رفع راية الإسلام

عندما تعرض القائد شرحبيل بن حسنة للهزيمة على يد قوات مسيلمة الكذاب، فلحق به القائد خالد بن الوليد وقاتلوا مسيلمة ومن معه من بني حنيفة فقتلوا منهم الشيء الكثير، وسقط مسيلمة نفسه قتيلا بعد أن أرداه وحشي بن حرب بحربته، وبعد القضاء على أخطر اثنين، طليحة الأسدي ومسيلمة الكذاب، أخذت حركات الردة الأخرى تتساقط الواحدة تلو الأخرى، حتى انتهت كليا، وأخذ الخليفة أبو بكر الصديق رضى الله عنه، يستعد لمواجهة الروم والفرس في الشام والعراق بعد أن أعاد توحيد العرب تحت راية الإسلام، وكان العمل الآخر الأبرز الذي قام به الخليفة أبو بكر الصديق، قبل توجيه الجيوش نحو الشام والعراق هو جمع القرآن الكريم، فقد أدت حروب الردة إلى مقتل عدد كبير من الصحابة من قراء القرآن وحفاظه.

 

فأشار عمر بن الخطاب على الخليفة أبي بكر أن يجمع الآيات المكتوبة على الورق وعلى الجلد وعلى ورق الشجر وعلى الحجر الأبيض، وعلى العظام، وتلك المحفوظة في صدور الصحابة، في مصحف واحد خوفا من موت صحابة آخرين فتضيع بعض الآيات، واستغرق العمل على جمع القرآن ووضع النسخة الأولى الكاملة منه حوالي سنتين أو ثلاث، وقد تولى زيد بن ثابت هذه المهمة بمساعدة عدد من الصحابة في مقدمتهم الإمام علي بن أبى طالب وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم، وبذلك جُمع القرآن في مصحف واحد وظل عند الخليفة أبي بكر الصديق، حتى وفاته، وخلال تلك الفترة قدم إلى المدينة المنورة المُثنى بن حارثة الشيباني، وهو أحد القادة العرب الذين كانوا يقارعون الفرس في العراق، يطلب الدعم من الخليفة أبي بكر، فأجابه الأخير وأسرع إلى نصرته. 

 

فأرسل خالد بن الوليد في أول حملة عسكرية إسلامية خارج شبه الجزيرة العربية، وقد خرج القائد خالد بن الوليد من اليمامة في ألفين من المسلمين، ثم انضم إليه ثمانية آلاف من المسلمين من ربيعة ومضر، وتوجه نحو العراق في شهر مُحرم فى السنة الثانية عشر من الهجرة، وما أن بلغ القائد خالد بن الوليد العراق حتى اشتد نضال قبائل العرب ضد الفرس وانضم عدد منهم إلى صفوف المسلمين، وجرت مع الفرس وقعة شديدة انتصر فيها المسلمون وعُرفت بغزوة ذات السلاسل لكثرة من سُلسل فيها من فرسان فارس حتى لا يفروا من القتال، وقد شارك خالد بن الوليد في فتح مكة وكان على رأس إحدى الكتائب المقاتلة وشارك أيضا في غزوة حنين وحصار الطائف، وكان في غزوة تبوك ضد الروم أيضا، التي لم يحدث فيها قتال.

 

وأما في عهد أبي بكر فقد قاد معركة اليمامة التي كانت من أكبر المعارك التي انتصر فيها المسلمون ضد المرتدين، وتوجه بجيش كبير ضد الفرس فخاض معارك ضارية لفتح العراق ومنها معركة كاظمة، معركة الأبله، معركة المزار، معركة اليس، معركة الولجه، الأنبار، عين التمر وغيرها، وفي عهد عمر بن الخطاب توجه لفتح الشام وكانت معركة اليرموك من أهم وأعظم المعارك التي خاضها المسلمون بقيادته وحققوا فيها انتصارا كبيرا مهد لفتح بلاد الشام كلها بسرعة، وفي الحديث عن عبقرية خالد بن الوليد العسكرية لا بد من القول بأن التاريخ الإسلامي فيه الكثير من الأشخاص العظماء الذي أبهروا الأمم وسطرت البطولات التي صنعوها بحروف من ذهب. 

الدكروري يكتب عن رفع راية الإسلام 

الدكروري يكتب عن رفع راية الإسلام

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار