الدكروري يكتب عن
الدكروري يكتب عن الحمد لله تملأ الميزان
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الدكروري يكتب عن
ينبغي علي العبد أن يحمد الله عز وجل علي نعمه العظيمة التي لا تعد ولا تحصي، ويعلم تماما أن الحمد لله تملأ الميزان، فهى شرعت بعد الأكل، والشرب، والعطاس، وعند الخروج من الخلاء، وإذا حصلت نعمة، نقول الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وإذا حصلت مصيبة نقول الحمد لله على كل حال، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من الحمادين، فإن الحمادين منزلتهم عظيمة يوم القيامة، ونسأله أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرا، المخبتين المنيبين، الذين لا ينسون ربهم، فإن بالحمد لله نبتدئ الكلام، وبالحمد لله افتتح الله سور القرآن، سورا من القرآن بحمده، فالحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، والحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، والحمد لله الذي جعل الظلمات والنور، والحمد لله على كل حال، فإن من العبارات العظيمة في الذكر التكبير.
وهو تعظيم الله تعالى فقال تعالى فى سورة الإسراء ” وكبره تكبيرا” وقال تعالى فى سورة المدثر “وربك فكبر” وقال تعالى فى سورة البقرة ” ولتكبروا الله على ما هداكم” وهو من الصدقات العظيمة مع غيره من الأذكار، وكل تكبيرة صدقة، وفي الأذان تكبير، وفي الإقامة تكبير، وتكبيرة الإحرام، وتكبيرات الانتقال، وفي العيد تكبير، وفي صلاة الجنازة، وغيرها من الصلوات، وبعد المكتوبات، وأيام التشريق، والحاج والمعتمر يكبران الله تعالى عند ابتداء الطواف، وفي غير ذلك من المناسك، وعلى رأسها ذبح الأضاحي، والهدايا، والصائد، وكذلك يسن التكبير عند رؤية الهلال، والمسافر إذا علا شرفا يكبر كذلك، فهو تعظيم لله، وتذكير للنفس بأن الله أكبر من كل شيء، وأما عن قول “لا حول ولا قوة إلا بالله”
فإن معناها لا تحويل للعبد من المعصية إلا بعصمة الله، ولا قوة له على الطاعة إلا بتوفيق الله، لا تحويل للعبد عن المعصية إلا بالعصمة من الله، ولا قوة للعبد على الطاعة إلا بتوفيق الله، فهذا معنى “لا حول ولا قوة إلا بالله” وهي استسلام وتفويض، ومعناها أيضا اعتراف العبد أنه لا يملك من أمره شيئا وليس له حيلة في دفع شر، أو جلب خير، إلا بإرادة الله وتوفيقه، لا حول ولا قوة إلا بالله، وبهذا يجيب السامع المؤذن إذا سمع منه “حي على الصلاة” يدعوه إلى الصلاة وهي عبادة، فيقول السامع لا حول لي ولا قوة بإتيان هذه العبادة إلا بالله، فقال صلى الله عليه وسلم “يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله” وقد ورد الأمر بها في القرآن.
فقال تعالى فى سورة الكهف “ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ” فإذا رأى الإنسان ما يعجبه من نفسه، أو ماله يقول ذلك، وهذه الكلمات الأربع التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، هي الباقيات الصالحات، كما ورد ذلك في عدد من الآثار، وأما الاسترجاع فهي عبارة أخرى من الأذكار وردت “إنا لله وإنا إليه راجعون” يعني نحن وأموالنا وأهلونا لله تعالى، يصنع فينا ما يشاء، وسنرجع، ونبعث في البعث والنشور إلى الله لا إلى غيره، ولذلك تقال هذه الكلمة عند المصيبة، فإذا قيلت سهلت المصيبة على الإنسان، فقال تعالى فى سورة البقرة ” وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
الدكروري يكتب عن