المقالات

الطاقة والحياة

جريدة موطني

الطاقة والحياة

 

بقلم د : مها العطار

مطور علم الطاقة

منذ عملى بالطاقة وأنا أتعجب من كل هذه الأحداث التى مرت على ، وتعجبت أكثر من قدرة هذا العلم على كشف الكثير من الحقائق فى حياتنا ، وكان حديث خبراء الطاقة أن الطاقة لا دين لها .. الإنسان على حد قولهم يستطيع أن يفعل بحياتة كما يشاء .. وهو ما إستوقفنى كثيرآ نظرآ لخلفيتى الإسلامية .. كيف يستطيع الإنسان أن يتحكم فى كل شىء بحياتة !!؟

 

نعم علم الطاقة له من القدرات المذهلة التى تدهشك .. نعم علم الطاقة يجعلك تعرف الكثير من أسرار حياتك .. لكن بعد بحثى فى الدين والطاقة توصلت أن الدين هو أساس الطاقة .. علم الطاقة هو علم من عند الله ، يرتبط بفطرة الإنسان الذى خلقها الله منذ بداية الكون .. وكان إعتقاد بعض الناس أن الطاقة من الغيبيات طالما إنها لا ترى بالعين أو ليس لها قياس علمى محدد ، والبعض الأخر يرى أن الطاقة هى محور الحياة وسر بقائنا ، وبين التصديق بوجودها أو عدم التصديق هى بالفعل موجوده فى حياتنا سواء بالعين أو بالغيب ، وديننا الإسلامى يدعونا للإيمان بالغيب ، ففكرة الله والملائكة والجن والشياطين هى فكرة غيبية وعلى الرغم من ذلك لا ننكر وجودها بل على العكس تمامآ نؤمن بها ليس كأمر من الله فقط ولكنها تفرض نفسها علينا بقوة تأثيرها علينا .. كذلك الطاقة .

 

وعلم الطاقة هو علم قديم ولكنة جديد علينا نحن العرب .. والإنسان بالطبع عدو ما يجهلة .. فيلجأ الإنسان إلى الدين حتى يحاول الفهم .. ويتم سؤالى عن الدين وعلم الطاقة ، يقول الله تعالى في كتابه العزيز( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) .. لقمان:34 ، هل معرفتنا بنوع الجنين تعدى على حدود الله !؟ هذه قضية إثيرت عند الكشف عن نوع الجنين إيضآ حتى تم الإعتراف بعلم الأجنة والسونار !! ونعيش به الأن ؟! كذلك علم الفلك موجود فى الدين عندنا بشكل قوى ، صيامنا وصلاتنا وعبادتنا مرتبطة بعلوم الفلك والشمس والقمر والنجوم ، كيف نرفض تأثيراتها علينا ونحن نلجأ إليها فى تحديد عبادتنا كما أمرنا الله ، هذا التأثير يتم حسابه بدقة ، لمعرفة الأثر الذى يمكن أن يحدثة ، عند تقارب الشمس من خط السرطان يحدث الصيف والتأثير فى زيادة درجة الحرارة ، النتيجة حدوث فصل الصيف ، هذه بديهيات ، كيف ننكر باقى حسابات طاقة العناصر لمعرفة الأثر التى يترتب عليها .. وهو الجدل الذى حدث فى نشأة قسم التنبؤات المناخية .. التابعة لهيئة الأرصاد الجوية .. والتنبؤ بالمطر قبل نزولة .. هل هذا تعدى على حدود الله فى معرفة وقت نزول المطر .. ومع الوقت ومعرفة الإنسان أن هناك قياسات وأجهزة أصبح هذا أمر عادى عند المسلمين بعد أن كثر به الحديث .

 

كذلك فى علم الطاقة الذى له أجهزة وقياسات وبرامج كمبيوتر لا يعلم عنها الشخص العادى شىء .. لذلك كل دول العالم تستفاد من علم الطاقة ماعدا نحن !؟ نحن مفعول به دائمآ ، هم يحسبون ويخططون بعلم الطاقة الذى فى الأساس إكتشاف مصرى الأصل ، ويعرفون ويحللون بخبراء الطاقة ، لتجنب الكوارث ، وعمل دفاع ضد أى تأثير سلبى عليهم ، ونحن نقول هل هذا علم ، هل هذا تنجيم ، سبحان الله ، نحن نعلم كخبراء طاقة كيف يمكن أن تحدث مشكلة فى منطقة ما ، وفى توقيت ما ، ونعلم إيضآ كيفية تلافى هذه المشكلات ، ولكن لم يحدث سوى التهكم والسخرية ، ودول العالم تأخذ بهذه التحذيرات بجدية وتتعامل معها .

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار