المقالات

الظاهرة التي تفشت فى مجتمعنا العربي

جريدة موطنى

الظاهرة التي تفشت في مجتمعنا العربي

بقلم حماد مسلم

في حقيقة الأمر ازدياد اعداد المتسولين لأرقام مخيفة تجعلنا ندق جرس انذار من أجل سن قوانين تكون من شأنها تردع من يمتهن التسول دون حق نعلم ان هناك بالفعل فقراء ويتامي يستحقون المساعده ولكن من يمتهنون التسول تجدهم اصحاب عقارات ولديهم حسابات في البنوك وهناك حكايات كثيرة وقصص متسولين تركوا ثروات بمثابة كنز او مانطلق عليه مغارة علي بابا ..اصبحت مهنة التسول مهنة مريحه ومربحة جدا حتي انها اصبحت لها ناسها وتشكيلاتها حتي اصبحت مناطق بعينها تورث ولا يمكن دخولها وهناك مناطق يتم استأجرها مثل ما يتم استئجار الاطفال في السطور التاليه عزيزي القارئ نشير للظاهرة من الناحية الدينيةالتسول ظاهرة قبيحة تُسيء إلى سمعة المجتمع،وتُعكر صفوه وتُشوه صورته، وتجعل المتسول يظهر بصورة المحتاج والذليل، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُذلّ المؤمن نفسه، قال صلى الهو عليه وسلم: (لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ) أخرجه الترمذي.

وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المهنة ونفّر منها؛ لأن صاحبها يفقد كرامته في الدنيا ويسيء إلى آخرته؛ لما روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ).

وحرص الإسلام على حفظ كرامة الإنسان، وصون نفسه عن الابتذال والتعرض للإهانة والوقوف بمواقف الذل والهوان، فحذّر من التعرض للتسول الذي يتنافى مع الكرامة الإنسانية التي خصها الله تعالى للإنسان، قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) الإسراء/70.

وكذلك حرّم الإسلام المسألة على كل مَن يملك ما يُغنيه عنها من مال أو قدرة على التكسب، سواء كان ما يسأله زكاة أو تطوعاً أو كفارة، ولا يحل للمتسول أخذه، قال الشبراملسي: “لو أظهر الفاقة وظنه الدافع متصفاً بها لم يملك ما أخذه؛ لأنه قبضه من غير رضا صاحبه، إذ لم يسمح له إلا على ظن الفاقة”، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ) رواه مسلم، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ) رواه الترمذي.

فالمحترف لهذه المهنة القبيحة يأكل أموال الناس بالباطل، ويُطعم أبناءه سُحتاً، أي: مالاً حراماً.

ومما يسيء إلى صورة بلدنا المبارك أن نرى أطفالاً صغاراً ونساءً أُرسلوا من قبل أوليائهم إلى الإشارات الضوئية وإلى أبواب دور العبادات، وعاشوا في الشوارع حفاة، وبلباس مبتذل، يظهرون العوز والفاقة والكآبة ليستدروا عواطف الناس، وأنهم ما أخرجهم من بيوتهم إلى الجوع.

وقد عالج الإسلام هذه الظاهرة المسيئة بتحريم التسول، والحض على العمل والإنتاج، وجعل أفضل ما يأكل الرجل من كسب يده؛ لقول صلى الله عليه وسلم: (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) رواه البخاري .

وأما من كان في ضيق وكربة؛ فعليه مراجعة الجهات المعنية، وهي في بلدنا كثيرة ولله الحمد، فالمتسول يأخذ أموال الناس بغير حق وسيسأل عنها أمام الله عز وجل، في النهاية مهنة التسول اصبحت مهنة مريحة مربحة في غياب دور الرقابة والتشريع اسألوا اصحاب المحلات الكبري علي حجم الفكة التي يتم تجميدها لعمولات ذات قيمة مرتفعة يوميا علي اي حال التسول نقطة سوداء علي جبين الحكومات العربية

الظاهرة التي تفشت فى مجتمعنا العربي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار