قصة

القرية

جريدة موطنى

 القرية 

بقلم

سامح جلال

أسمى فؤاد كنت مغرما بالعالم الاخر والجن والعفاريت وابحث عنها فى كل مكان واذهب الى أماكن مخيفة أنا وأصدقائى ونحاول أن نرى الجن مثلما يحدث فى الحكايات التى كان يقصها علينا جدى وجدتى 

وفى يوم من الأيام كنت مسافرا وحدى فى سيارة إلى بلدتنا فى الصعيد وأثناء سيري فى الطريق وجدت رجلا يلبس ملابس بيضاء وذو لحية بيضاء جميلة استوقفنى لاقله إلى أقرب مكان من القرية المجاورة فتوقفت وركب بجوارى وكان رجلا طيب الكلام والرائحة وتحدثنا كثيرا وأخبرني باسمه وكان اسمه إسماعيل الاسيوطى واستمر الحديث حتى وصلنا إلى القرية وتوقفت لأسأل أحد الرجال عن عنوانا كان يحمله الحاج إسماعيل 

فتجب الرجل وقال إن صاحب هذا المكان قد توفى منذ فترة ولا يوجد أحد فى المنزل فنظرت بجوارى فإذا الحاج إسماعيل قد اختفى فجأة فنظرت إلى الرجل وقلت له ألم يكن بجوارى شيخ كبير يلبس ملابس بيضاء وذو لحية بيضاء 

قال الرجل : هذه صفات الحاج إسماعيل الاسيوطى أهو ظهر لك فى الطريق 

بدأت اتصبب عرقا وقلت فى خوف ورعب : نعم وكان راكبا بجوارى 

قال الرجل : أغلق النافذة واذهب من هنا سريعا ولا تنظر خلفك وأحمد الله أنك لم تصاب بأذى فاغلقت النوافذ وانطلقت مسرعا فى شارع زراعى مجاور للقرية التى تمتلئ بالأنوار 

والحمد لله وصلت إلى قريتى بسلام وقابلت ابن عمى كان فى انتظارى فابتسمت له وحكيت له ما حدث فابتسم وقال لى أحمد الله على ما حدث 

فالطريق الذى سرت فيه مهجورا ولا يوجد به قرية ومن قابلتهم فى طريقك إخواننا من الجن 

وقعت على الأرض مغشيا على وتم افاقتى فى البيت ووجدت بجوارى طبيبا يبتسم ويقول لى أنت محظوظا أنك لم تصاب بأذى 

ومنذ ذلك اليوم لم اقترب من عالم الجن أو اقرأ عنه ولا أبحث عنه وسرت فى طريق الخيرو

العمل الصالح 

تمت 

القرية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار