قصة

انفصام في النوعية (جنس ثالث)

جريدة موطنى

انفصام في النوعية (جنس ثالث)

قصة قصيرة

بقلم / م. محمود عبد الفضيل 

عاد الدكتور مجدي بعد حصوله علي الدكتوراه في الرياضيات من روسيا بعد التلوث الإشعاعي الذي حدث نتيجة انفجار مفاعل تشرنوبل مصطحبا زوجته ناهد التي كانت في الشهر الأخير من حملها. وضعت ناهدا حملها في المستشفى وبشرتها الممرضة أن المولودة بنت وسماها مجدي اسم رضا تيمن باسم والدته.

مرت الأيام سريعا وكانت رضا ذات ملامح حادة وشخصية قوية وقدرات بدنية لا تناسب كونها بنتا أو سنها. كانت تميل للعب مع الأولاد وتقوم بدور رئيسه العصابة ومع البنات كانت تلعب دور العريس في لعبه عريس وعروسه التي لعبها معظم تلاميذ المرحلة الابتدائية حيث مرحلة البراءة والنقاء. شعرت رضا بتغيرات في جسدها مع بداية مرحلة المراهقة من بروز الصدر في النصف العلوي ولكن النصف السفلي يختلف تماما حيث ظهر لها عضو ذكري ولكن دون خصيتين انزعجت رضا من تلك المفاجأة فهي لا تعرف أن كانت فتاة أم شاب وشبه حالتها بعروس البحر التي كانت تقرأ قصصها قبل النوم فنصفها الناعلي فتاه ونصفها الأسفل ذيل سمكه

كتمت رضا ذلك السر بداخلها انتظار لما سوف تسفر عنه الأيام القادمة

عند دخول رضا الجامعة كانت زميلتها المقربة رشا تلك الفتاة الجميلة الشكل الدقيقة الملامح وكانت رضا تشعر بحب تجاه رشا ولكنه ليس حب الصداقة والزمالة ولكنه حب به رغبه واشتهاء خاصة أن رشا كانت تتصرف بتلقائية مع رضا على أساس أنها فتاة مثلها فهي تاخد رأيها في ملابسها الجديدة وخاصة الداخلية وتقوم بتغيير الملابس امامها في الحجرة

كل هذا ورضا تشعر برغبه غير عاديه في تملك رشا وتتعمد تقبيلها من شفتيها واحتضانها. وعلى الجانب الآخر كان فرجا أحد زملاء الدراسة يهيم حب برضا ويتعمد مساعدتها في الدراسة وافتعال المناسبات لتقديم الهدايا لها وشعر رضا بأن قلبها بدا ينبض بحب فرج وتعددت لقائمتهما في حدائق الجامعة ولكنها كلما تخيلت ليله زفافها من فرج ويفاجئ عند تغيير الملابس بتلك المفاجأة غير متوقعة وان نصفها الأسفل يشبه النصف الأسفل من العريس وربما يتفوق عليه طول وصلابة. تستلقي على قفاها من الضحك وهي تتخيل فرجا يجري خارج الحجرة أو يطل من الشباك ليستغيث بأهله أو يسقط مغشيا عليه

كل الاحتمالات متاحة في حاله فرج.

لقد أشفقت عليه من تلك الصدمة وحاولت إبعاده عن طريقها ولكنه كان مصر إصرارا غير عادي علي الارتباط بها. تعرضت رضا لمشكلة نفسية كبيرة جعلتها لا تنام الليل

فنصفها العلوي يريد فرجا ونصفها السفلي يعشق رشا. قررت أن تضع حدا لتلك المأساة التي تحياها وصارحت والديها بما تعانيه

واصطحبها الوالد إلى أحد الأطباء الذي نصح بسفرها إلى أمريكا لاتخاذ العلاج المناسب حيث إن نوعا للشيميل نوع نادر في الوطن العربي لأن الموضوع عندنا يا أبيض يا أسود أما تلك الحالات النادرة فيلزمها علاجا في الخارج. سافر مجدي مع ابنته إلى أمريكا للعلاج وتعرض رضا للكثير من الفحوصات والاشعه والتحاليل وفي الأخير قرر الأطباء أن هناك ثلاثة حلول لتلك الحالة

هي أن تبقي كما هي وتتقبل وضعها الحالي حتى لا تتعرض لأزمات نفسية تؤدي في النهاية إلى الانتحار ونظرا لندره تلك الحالة عرضت على الأسرة الانتقال إلى أمريكا والحياة هناك مع توفير الدعم النفسي والمالي لرضا. ولكن تم رفض ذلك الحل

أما الحل الثاني وهو أزاله العضو الذكرى مع عمل بعض التعديلات في لعفشه ولكن سيؤدي ذلك إلى رجوع رضا كفتيه ولكن لا تستطيع ممارسة الجنس لان قطر فتحه الجماع ضيقا بدرجة لا تسمح بعملية الإيلاج

ولكنها ستتعامل كزانثي وستشعر بما تشعر به كل فتاه من حب ومشاعر

انتظر الجميع الحل الثالث وهو بتر النهدين

مع تعديل البويضات التي بداخل الرحم وربطها بالعضو الذكرى ولكن مشكلة هذا الحل هو استحالة الإنجاب

ودون تفكير اختار الجميع الحل الأخير لأنه الأنسب لحاله رضا وأنها ستصبح رجلا

وكانت كلمه الأب لها أن الرجولة مواقف من شعر واقف.

تمت العملية بنجاح ورجع رضا مع أسرته لممارسة حياته الطبيعية وسط تنمر واستهزاء من البعض وتعاطف مع البعض الآخر ولكنه في النهاية استراح من تلك المعضلة التي حولت حياته إلى عذاب. وتم تحديد موقفه في خانة النوع.

ذهب الي الجامعة وكانت المفاجاه هو رؤيه فرج ورشا في وضع غرامي في نفس المكان الذي كان يصطحبه فيه فرجا خلف احد الاشجار في حديقه الجامعة

حزن رضا من ذلك ذلك الخيانه المزدوجه

وقرر ان يعيش وحيدا بعيدا عن الجنسين

وان يكمل حياته دون حب او زواج

خاصة انه اصبح رجلا ويستطيع اختيار حياته دون تدخل من احد

تمت

انفصام في النوعية ( جنس ثالث)

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار