المقالات

السوشيال ميديا الزائفة

جريدة موطني

السوشيال ميديا الزائفة
بـقـلـم : شيماء العيسوي
في ظل الإيقاع السريع للحياة ومجرياتها ، وعدم توافر الوقت الكافى للتواصل الفعلي في عصرنا هذا ، أصبحت السوشايل ميديا هي الوسيلة المثلي للتواصل وذلك سواء علي المستوي الاجتماعي او العملي أو حتي المستوي العائلي .
ولا نستطيع أن ننكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ، ترسانة من المواقع والتطبيقات والمنصات ظهرت لتسهيل عمليات التواصل وتبادل الآراء والأفكار والاطلاع علي ثقافات ومعتقدات مجتمعات متباعدة ، مختصراً بذلك المكان والزمان بين الافراد .
ولأنها مجانية ولا تضع شروط لمستخدميها أضحت هذه المواقع ملاذاً لجميع طبقات المجتمع كلٌ يعبر كيفما شاء ، لكن هل هويتنا الرقمية هي نفسها هويتنا الحقيقية
لا مكان تغمره المثالية والكمال اكثر من السوشيال ميديا لا فرق بين العاقل والجاهل ، الصالح والطالح في رحلة السعي وراء الكمال لتكشف لنا هذه المواقع جانباً مخفياً من النفاق والانفصام في شخصياتنا .
اذا كانت السوشيال ميديا قد قدمت لنا الكثير من الإيجابيات ومهدت الطريق نحو اعالم سريع الي انها تبقي سيفاً ذو حدين كونها رمز للخداع والنفاق لم يعد ممكننا ان نميز بين الصادق والكاذب
اصبحنا نجلس مع عائلتنا بالجسد فقد وقلوبنا وعقولنا مع المنشورات والفيديوهات والليكات ، هدم اثاث الدين ، وتغيرت القيم والأخلاق ، وانتهكت حرمة المنازل والكل يساوم علي بيته وحياته
ونتيح مجالاً للخطيئة السرية فتصبح وسائل التواصل لعنة وليست وصيلة سليمة ، فقد الانسان مشاعره هويته الحقيقة .
السؤال الذي سيظل مطروحاً هو كيف نحافظ علي ذاتنا في ظل كل هذا المحتوي الزائف ؟
يجب الاهتمام بالجوانب السلبية لكي لا نقع في فخ العبودية والسلبيات المرتبطة باستخدام وسائل التواصل
سعادتنا مرتبطة بطفولتنا وبسن بلوغنا وتكوين قيمة ذاتنا
اغلق هاتفك وانظر من شرفة منزلك الي الشارع ستجد الناس في ازدحام ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي هنا تكتشف حقيقة ان السوشيال ميديا عالم افتراضي بعيد كل البعد عن الواقع .
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار