حين يصبح الصمت اختيارا وليس هزيمة 
بقلم/نشأت البسيوني
يمر الانسان بفترات طويلة من حياته يحاول ان يثبت نفسه يشرح مواقفه يبرر قراراته يبحث عن القبول ويخاف من سوء الفهم يصرخ داخليا ويبتسم خارجيا يضحي بما يقدر عليه ليرضي من حوله ينسى في الطريق نفسه ويرى قلبه مثقلا بالتعب في البداية كان يظن ان الكلام يعالج كل شيء وان التوضيح يكفي وان الصراحة تشفع له عند الجميع لكنه يكتشف مع الوقت ان بعض
الناس لا يريدون ان يفهموا وان بعض العلاقات لا تتأسس على الاحترام بل على توقع التكيف وان التفسير المستمر ليس دواء بل استنزاف حين يبدأ الانسان في الصمت يتعلم ان الصمت ليس هزيمة بل قوة هادئة يعرف متى يتكلم ومتى يصمت ومتى يعطي ومتى يرفض انه يضع حدودا لروحه ويختار لحظات التفاعل بعناية ولا يسمح للضوضاء ان تهدر طاقته الداخلية الصمت يجعل الانسان
اكثر وضوحا مع نفسه اكثر ادراكا لاختياراته اكثر شجاعة في مواجهة الاحتمالات التي لا يمكنه التحكم بها لا يبحث عن التقدير من كل طرف ولا يحاول اصلاح كل موقف يكفيه ان يعرف انه صادق مع قلبه وان قراره مبني على ما يشعر به لا على ما يريده الاخرون مع الصمت تتغير العلاقات تسقط الاقنعة يبتعد من يريدك متوافقا مع توقعاته فقط وتبقى القلة التي ترى صدقك بدون
الحاجة لاثباتات تظهر قوة جديدة في الداخل وراحة لم يعرفها الانسان في زمن الضجيج والمطالب المستمرة الصمت يعلم الانسان ان بعض الجراح لا تحتاج للكلام وان بعض الحقائق لا تحتاج للشرح وان السلام الداخلي يأتي حين تتوقف عن محاولة اقناع كل من حولك وان الحماية الذاتية ليست انانية بل ضرورة للبقاء ومع مرور الوقت يدرك الانسان ان الصمت لم يكن انسحابا ولا ضعف بل
اختيار واعي وان من يعرف قيمة صمته يعرف متى يمنح قلبه ومن يستحق كلامه ومتى يترك الباقي للرياح لان بعض الاشياء ليست مسؤوليتك وان بعض المشاعر ليست لك لتحملها ويكتشف الانسان ايضا ان الصمت يمنحه فرصة للنمو الداخلي ليعيد ترتيب اولوياته ويوازن طاقاته ويعرف قدراته وحدوده دون ضغط خارجي ومن دون شعور بالذنب ومن دون الحاجة لتبرير كل احساس وكل قرار
اتخذه ومع مرور السنوات يصبح الصمت اكثر من مجرد اختيار انه اسلوب حياة يصبح مرشدا داخليا يعلمك الصبر يعلمك الهدوء يعلمك القوة الصامتة يعلمك ان السلام مع نفسك اهم من اثبات اي شيء لاي احد يصبح الصمت ليس فراغا بل مساحة حياة جديدة وعلاقة اكثر صدقا مع الذات وعالما داخليا اكثر هدوءا واطمئنانا حيث يدرك الانسان ان القوة الحقيقية ليست في فرض الكلام بل في معرفة متى تتركه ويكفيك ان تكون صادقا مع نفسك وان تضع حدودك بحكمة
حين يصبح الصمت اختيارا وليس هزيمة
بقلم/نشأت البسيوني
يمر الانسان بفترات طويلة من حياته يحاول ان يثبت نفسه يشرح مواقفه يبرر قراراته يبحث عن القبول ويخاف من سوء الفهم يصرخ داخليا ويبتسم خارجيا يضحي بما يقدر عليه ليرضي من حوله ينسى في الطريق نفسه ويرى قلبه مثقلا بالتعب في البداية كان يظن ان الكلام يعالج كل شيء وان التوضيح يكفي وان الصراحة تشفع له عند الجميع لكنه يكتشف مع الوقت ان بعض
الناس لا يريدون ان يفهموا وان بعض العلاقات لا تتأسس على الاحترام بل على توقع التكيف وان التفسير المستمر ليس دواء بل استنزاف حين يبدأ الانسان في الصمت يتعلم ان الصمت ليس هزيمة بل قوة هادئة يعرف متى يتكلم ومتى يصمت ومتى يعطي ومتى يرفض انه يضع حدودا لروحه ويختار لحظات التفاعل بعناية ولا يسمح للضوضاء ان تهدر طاقته الداخلية الصمت يجعل الانسان
اكثر وضوحا مع نفسه اكثر ادراكا لاختياراته اكثر شجاعة في مواجهة الاحتمالات التي لا يمكنه التحكم بها لا يبحث عن التقدير من كل طرف ولا يحاول اصلاح كل موقف يكفيه ان يعرف انه صادق مع قلبه وان قراره مبني على ما يشعر به لا على ما يريده الاخرون مع الصمت تتغير العلاقات تسقط الاقنعة يبتعد من يريدك متوافقا مع توقعاته فقط وتبقى القلة التي ترى صدقك بدون
الحاجة لاثباتات تظهر قوة جديدة في الداخل وراحة لم يعرفها الانسان في زمن الضجيج والمطالب المستمرة الصمت يعلم الانسان ان بعض الجراح لا تحتاج للكلام وان بعض الحقائق لا تحتاج للشرح وان السلام الداخلي يأتي حين تتوقف عن محاولة اقناع كل من حولك وان الحماية الذاتية ليست انانية بل ضرورة للبقاء ومع مرور الوقت يدرك الانسان ان الصمت لم يكن انسحابا ولا ضعف بل
اختيار واعي وان من يعرف قيمة صمته يعرف متى يمنح قلبه ومن يستحق كلامه ومتى يترك الباقي للرياح لان بعض الاشياء ليست مسؤوليتك وان بعض المشاعر ليست لك لتحملها ويكتشف الانسان ايضا ان الصمت يمنحه فرصة للنمو الداخلي ليعيد ترتيب اولوياته ويوازن طاقاته ويعرف قدراته وحدوده دون ضغط خارجي ومن دون شعور بالذنب ومن دون الحاجة لتبرير كل احساس وكل قرار
اتخذه ومع مرور السنوات يصبح الصمت اكثر من مجرد اختيار انه اسلوب حياة يصبح مرشدا داخليا يعلمك الصبر يعلمك الهدوء يعلمك القوة الصامتة يعلمك ان السلام مع نفسك اهم من اثبات اي شيء لاي احد يصبح الصمت ليس فراغا بل مساحة حياة جديدة وعلاقة اكثر صدقا مع الذات وعالما داخليا اكثر هدوءا واطمئنانا حيث يدرك الانسان ان القوة الحقيقية ليست في فرض الكلام بل في معرفة متى تتركه ويكفيك ان تكون صادقا مع نفسك وان تضع حدودك بحكمة

