قصة

خالتي سعاد والدة عمار

جريده موطني

خالتي سعاد والدة عمار

بقلم الكاتب/ محمد خفاجي

خالتي سعاد والدة عمار

كثرت الدماء و تفجَّرت بها الأنهار

تصدَّعت البيوت و ساد رحابها الدمار

إحدودبت الظهران و مالت نحو الإنكسار

و انحسر دمع العين بين الغبار و الأحجار

 

قارب عامل مسرح الحرب على غلق الستار

و اسكريبتات انتصار العدو مُعدة للنشر و الانتشار

وسط كل هذه الأحداث جاءت مفعمة بالنور و بالنار

من أقصى المدينة تسعى خالتي سعاد والدة عمار

شدت عودها و هتفت بصوتها هدير و إعصار

 

يا أبناء العزة يا ورثة الأشراف و الثوار

يا حماة المقدسات يا عرين الرعد و الأمطار

ما زال فيكم الشديد و العنيد و الجبار

ما زال العلَم رفرافاً و رايتكم تأبي الإندثار

 

يا أبنائي ما حملتكم سفاحاً و لا جلبتكم أشرار

ما زال رحمي ولَّاداً إن شئتم أزيدكم أحرار

ما انقطع دمي و إن هرم سنِّي داري ولا العار

ما زال هناك الكثير من القُداس و الأحبار

و من الرجال الأشداء المرابطين الأبرار

و من الصبايا العفيفات الشريفات الأطهار

ما زال العديد من البيوت و الزيتون و الأزهار .

خالتي سعاد والدة عمار

محمد خفاجي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار