ادب وثقافة

رواية: “حين أشرق الحب”

رواية: “حين أشرق الحب”
محمود سعيدبرغش
الفصل الأول: بداية غير متوقعة

في صباح بارد من شتاء المدينة الصغيرة، كانت ليلى تفتح مكتبتها الصغيرة، وهي ترتدي معطفًا صوفيًا قديمًا. كانت تحب الهدوء الذي يملأ المكان صباحًا، حيث تعكف على ترتيب الكتب وتستمتع برائحة الورق القديم.

بينما كانت تغسل الكؤوس لتصنع كوبًا من القهوة، فتح الباب مصحوبًا بصوت الجرس المعلق عليه. التفتت ليلى لترى رجلاً غريبًا، طويل القامة، ذو ملامح دقيقة وعينين داكنتين تخفيان خلفهما قصصًا كثيرة.

“مرحبًا، كيف يمكنني مساعدتك؟” سألت وهي تحاول كبح فضولها عن هوية الزائر.

“أبحث عن كتاب قديم، ربما يكون لديكم نسخة منه. إنه بعنوان رسائل إلى مجهولة.”

تعرفت ليلى على الكتاب فورًا؛ فقد كان واحدًا من كتبها المفضلة. قادته إلى رف الكتب وأخرجت النسخة الوحيدة المتبقية. بينما كان يتصفح الكتاب، انزلقت منه ورقة قديمة، مطوية بعناية.

“هذه ليست جزءًا من الكتاب!” قالت ليلى بدهشة.

“حقًا؟” تساءل آدم وهو يلتقط الورقة. كانت رسالة مكتوبة بخط يد أنيق تقول:
“إلى حبيبتي، مهما فرقتنا الظروف، سيظل قلبي مخلصًا لكِ. سأنتظرك دائمًا. – عمر”

الفصل الثاني: لغز الرسالة

تملكت ليلى فضول كبير حول الرسالة. من هو عمر؟ ومن هي حبيبته التي كُتبت الرسالة لها؟ ولماذا وجدت هذه الورقة داخل الكتاب؟

آدم، الذي كان يبدو في البداية زبونًا عاديًا، بدأ يتحدث بلغة توحي بأنه يعرف أكثر مما يقول.

“أتعلمين؟ هذه الرسالة قد تكون مفتاحًا لقصة قديمة.”

“قصة ماذا؟” سألت ليلى، لكنها شعرت أن آدم يخفي شيئًا.

عرض عليها أن يبحثا معًا عن أصل الرسالة، ولم تستطع رفض الفكرة.

الفصل الثالث: رحلة البحث تبدأ

قادتهما الرسالة إلى أرشيف المدينة، حيث وجدا سجلات تشير إلى أن عمر كان فنانًا موهوبًا عاش في القرية المجاورة منذ أكثر من 20 عامًا.

خلال البحث، بدأت ليلى تلاحظ أشياء غريبة حول آدم. كان يعرف الأماكن التي يذهبون إليها وكأنه زارها من قبل. وعندما سألته عن ذلك، تهرب من الإجابة.

الفصل الرابع: أسرار آدم

في أحد الأيام، وبينما كانا يجلسان في مقهى صغير، قرر آدم أن يبوح بالحقيقة.

“ليلى، يجب أن أخبرك شيئًا.”

“ماذا؟”

“عمر… هو جدي.”

صُدمت ليلى، لكنها شعرت أن الأمر يفسر تصرفاته الغامضة. كان آدم يبحث عن حقيقة اختفاء جده الذي ترك عائلته فجأة قبل عقود. الرسالة كانت أول دليل يصل إليه منذ سنوات.

الفصل الخامس: اكتشاف الحقيقة

قادهم البحث إلى امرأة مسنة تعيش في منزل قديم عند أطراف القرية. عندما طرقوا الباب، فتحت لهم سيدة تدعى “سهى”. كانت هي حبيبة عمر، لكنها فضلت أن تختفي معه بعيدًا عن الجميع بسبب رفض عائلتيهما لهذا الحب.

قصت سهى عليهما القصة:

“عمر كان يحبني بجنون، لكن ظروف عائلتينا حالت دون زواجنا. قررنا الهروب والعيش بعيدًا عن كل شيء. لكنه كان مريضًا، ولم يستطع الاستمرار طويلًا…”

تأثر آدم وليلى بالقصة. شعر آدم بالسلام بعدما عرف الحقيقة، وأدرك أن الحب الحقيقي يمكن أن يكون خالدًا رغم كل العقبات.

الفصل السادس: بداية جديدة

بعد عودتهما إلى المدينة، تغيرت العلاقة بين آدم وليلى. أصبحا أقرب من أي وقت مضى، وبدأ كل منهما يرى الآخر بشكل مختلف.

في أحد الأيام، وبينما كانا يجلسان في المكتبة، أمسك آدم بيد ليلى وقال:

“الحب الذي كان بين جدي وسهى ألهمني شيئًا مهمًا، ليلى. أعتقد أنني وجدت قصة حياتي، وأنتِ هي بطلتها.”

ابتسمت ليلى وقد احمرت وجنتاها. لم تكن تتوقع أن رحلة البحث ستنتهي بفتح قلبها للحب.

النهاية: الحب يُشرق دائمًا

جمعت القصة بين الماضي والحاضر، وأثبتت أن الحب ليس مجرد شعور، بل رحلة مليئة بالمغامرات، الألم، والأمل. ليلى وآدم قررا أن يكتبا فصلهما الخاص من هذه الرواية، حيث كان الحب دائمًا بانتظارهما.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار