شذرات شعرية
الشاعر : عباس محمود عامر
أَنَا الصَّهِيلُ فِي جُمُوحٍ
أُمَاثِلُ الرُّوحَ سَحَابَاً يَعْبُـرُ المَدَىَ
مُحَمَّلَاً بنِسْمَةٍ
تُعَانِقُ الهُيَامَ بِالشَّذَىَ
مُلَبَّدَاً بِرَعْشَةِ الْجَوَىَ
وَقُبْلَةِ النَّدَىَ
فَأَعْتَلِيِ نَاصِيَةَ النَّهَارِ
فِي رُوحِكِ الْجَمِيلَةْ
أَنْتَظِرُ الْهَدِيلَ فِي أُغْنِيَةِ الْحَمَامِ
يَصْحُو الحَمَامُ بَاهِرَاً
يَطِلُّ بِالوَرْدِ مِنْ أُنُوثَةِ الجَمْرِ
وَمِنْ مَلَامِحِ النُّورِ
لِيُفْرِدَ الْجَنَاحَ
فَوْقَ صَفْحَةِ الْكَوْنِ الَّذِي
يُصَارِعُ الرِّيَاحَ وَالرُّعُودَ
فِي خَرَائِطِ الدِّمَاءِ وَالْوَبَاءِ
وَالْأَطْلَالِ
فَانْظُرِي إِلَيَّ فِي السَّمَاءِ
أَهِيْمُ مِثْلَ نَيْزَكٍ مُشْتَعِلٍ بِلَوْعَةِ انْتِظَارِكْ
حَبِيبَتِي ..