عَمُرية الهوى
جُمَع لقلبي السماحة والغفران
ما كنت لصاحب فضل يوما بالنكران
عن يميني وعن يساري أنثر
الريحان
ارفع اليأس دوما بحسن ظني بالرحمن
مهما نزفت العين أدمعا وزاد قلبي الخفقان
أشكر ربي في البلاء والبعاد والهجران
أشكوه في ليلي أفعال العباد والأحزان
وما منعني ضيق العيش تحقيق
الأحلام
وما منعني سهام الغدر والخذلان
وما زادني العتاب سوى الحسن
ألا تريان؟
وكيف براضي القلب حامد اللسان
أن ينشر الحزن واليأس في كل مكان
وإن قابلت أمير المؤمنين يوما ذكَّرتُه
بيوم سمعن صوتك النساء فابتدرن بالحجاب
وكنت أحسب أن الرجال ليس إلا قسوة
وعرفت بأنه ليس بالقسوة الرجال يهاب
وإنما إن فاحت سيرته كالمسك توارين بالحجاب
احسبني أهيم في ابن الخطاب عشقا
ولما لا وطيف خياله في الطرقات مهاب
أترى الزمان ينصفني بمثله في رواية وكتاب
عمرية الهوى بين القسوة واللين وحلو العتاب. عَمُرية الهوى