المقالات

فتبسم ضاحكا من قولها

فتبسم ضاحكا من قولها

بقلم / هاجر الرفاعي

ان الحمدلله نحمدة سبحانة وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا إنة من يهدية الله فهو المهتد

ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير

بيدة الخير والية المصير ونشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا ومعلمنا ومرشدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا،،

نعم إننا في هذه الدنيا تركنا المصطفي وبين أيدينا القرآن الكريم وهو له الفضل الاسمى في الهدى والايمان بخالق

الاكوان والاسلام والتسليم لكل حرف انزله الموى فيه فهو من اعظم الكتب السماوية الداعية الى الوحدانية

والايكان بمحمدا نبيا وجائت فية ايات الشكر والامتنان للمولى وان الفضل والتوفيق والسعادة والفرح والسرور والنصر أنهم كلهم من عند الله سبحانه وتعالى

وانه هو الموفق ومن ينصرة الله فلا غالب له فقصة سيدنا سليمان مع هذة النملة المحذرة والمرشدة لهؤلاء النمل قصة جميلة

اي أنها تدل على ذكاء ودهاء النملة وأيضا الايمان القوي لسيدنا سليمان أنه بدأ بسم ربه ان يشطر نعمته علية اي انه

نسب الفضل الى الله اولا بالتبسم وجائت متبسما لا ضاحكا لتدل على السرور القلبي لدى سيدنا سليمان علية السلام

وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك فهو أيضا نسب الفضل الى الله بان رزقة بمثل هذة النملة الجميلة المأتمنة تطبيقا لقول الله تعالى في سورة النمل :

“حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

**فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ*”

فجاء التفسير السردي للسعدي رحمة الله موضحا قيمة هذة الايات الجميلات

: “حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ منبهة لرفقتها وبني جنسها:

يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فنصحت هذه النملة

وأسمعت النمل إما بنفسها ويكون الله قد أعطى النمل أسماعا خارقة للعادة،

لأن التنبيه للنمل الذي قد ملأ الوادي بصوت نملة واحدة من أعجب العجائب.

وإما بأنها أخبرت من حولها من النمل ثم سرى الخبر من بعضهن لبعض حتى بلغ الجميع وأمرتهن بالحذر،

والطريق في ذلك وهو دخول مساكنهن.

وعرفت حالة سليمان وجنوده وعظمة سلطانه، واعتذرت عنهم أنهم إن حطموكم فليس عن قصد منهم ولا شعور،

فسمع سليمان عليه الصلاة والسلام قولها وفهمه.ثم اطمل تفسيرة لهذة الاية المباركة بالأية التي تليها

فأوجز في تفسيرة : “فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا إعجابا منه بفصاحتها ونصحها وحسن تعبيرها.

وهذا حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الأدب الكامل، والتعجب في موضعه وأن لا يبلغ بهم الضحك إلا إلى التبسم،

كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جل ضحكه التبسم، فإن القهقهة تدل على خفة العقل وسوء الأدب.

وعدم التبسم والعجب مما يتعجب منه، يدل على شراسة الخلق والجبروت. والرسل منزهون عن ذلك.وقال شاكرا لله الذي أوصله إلى هذه الحال:

رَبِّ أَوْزِعْنِي أي: ألهمني ووفقني أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ فإن النعمة على الوالدين نعمة على الولد.

فسأل ربه التوفيق للقيام بشكر نعمته الدينية والدنيوية عليه وعلى والديه، وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ أي:

ووفقني أن أعمل صالحا ترضاه لكونه موافقا لأمرك مخلصا فيه سالما من المفسدات والمنقصات،

وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ التي منها الجنة فِي جملة عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ فإن الرحمة مجعولة للصالحين على اختلاف درجاتهم ومنازلهم.

فهذا نموذج ذكره الله من حالة سليمان عند سماعه خطاب النملة ونداءها.

فتبسم ضاحكا من قولها

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار