المقالات

كنتم خير أمة أخرجت للناس

بقلم / هاجر الرفاعي
إن الحمدلله نحمدة سبحانه وتعالى ونستهدية ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير بيده الخير والية المصير، واشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا ومصطفانا وهادينا ومخرجنا من الظلمات الى النور محمدا الرحمة المهداة والنعمة المزداة والسراج المنير أرسله ربه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كرة المشركون فأدى الامانه وبلغ الرساله صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يارسول الله.

ان الامة الاسلامية هي خير الامم وأفضلها واشرفها فهي القائمة على النهج القويم والنبي الكريم والكتاب المبين والسنة المطهرة وهذه الامة هي التي اتبعت ولازالت تتبع أوامر الله سبحانه وتعالى وتجتنب نواهية سبحانه الآمر الناهى له من في السموات والارض كل له قانتون،، وامنوا بالرسول المبعوث رحمة للعالمين في ظل عدم تصديق المشركين للنبي الشريف ولكن نحن آبائنا واجدادنا المسلمون اراد الله ان ينصر نبيه باتباعهم وتصديقهم له فقال الله تعالى في سورة آل عمران

بسم الله الرحمن الرحمن : “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ* لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” فجاء تفسير السعدى رحمه الله موضحا صفات المؤمنين وصدقهم ت: “يمدح الله تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم.

فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس، لما كانت الآية السابقة وهي قوله: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } أمرا منه تعالى لهذه الأمة، والأمر قد يمتثله المأمور ويقوم به، وقد لا يقوم به، أخبر في هذه الآية أن الأمة قد قامت بما أمرها الله بالقيام به، وامتثلت أمر ربها واستحقت الفضل على سائر الأمم { ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم } وفي هذا من دعوته بلطف الخطاب ما يدعوهم إلى الإيمان، ولكن لم يؤمن منهم إلا قليل، وأكثرهم الفاسقون الخارجون عن طاعة

الله المعادون لأولياء الله بأنواع العداوة، ولكن من لطف الله بعباده المؤمنين أنه رد كيدهم في نحورهم، فليس على المؤمنين منهم ضرر في أديانهم ولا أبدانهم، وإنما غاية ما يصلون إليه من الأذى أذية الكلام التي لا سبيل إلى السلامة منها من كل معادي، فلو قاتلوا المؤمنين لولوا الأدبار فرارا ثم تستمر هزيمتهم ويدوم ذلهم ولا هم ينصرون في وقت من الأوقات،، ولن يضركم هؤلاء الفاسقون من أهل الكتاب إلا ما يؤذي أسماعكم من ألفاظ الشرك والكفر وغير ذلك، فإن يقاتلوكم يُهْزَموا، ويهربوا مولِّين الأدبار، ثم لا ينصرون عليكم بأي حال.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار