المقالات

فلسطين تنادي هل من مجيفلسطين تنادي هل من مجيب

جريدة موطني

فلسطين تنادي هل من مجيب

بقلم:عمرو صلاح متولي

سيذكر التاريخ أن العرب مرت بهم حقبة زمنية تتسم بالجهل،والسواد، وضياع الحقوق،والتخلي عن النخوة والكرامة،حقبة الألفينات التي عاشوا فيها ضعفاء غير قادرون علي الدفاع عن أنفسهم، وأراضيهم،وحتي مقدساتهم الدينية،واعتمادهم الكامل علي دول الغرب ومنظماته المنحازة في صف الباطل،ظنا أن قوي الشر ستعيد حقوقهم، وتقف بجانبهم!،ولكن في الخيال حياة،لم يتعلموا من أخطائهم،ونكساتهم العلمية والحربية والفكرية علي مر الزمان،ولم يأخذوا العظة من كبار قاداتهم العظماء الذين خلدهم التاريخ،للأسف ما زالوا يثقون في أعدائهم، يصادقونهم،ويقدمون لهم الولاء،سمعا وطاعة لكل أمر حتي وإن كان علي حساب أحد الأشقاء طالما لا يصيبه شئ فلا بأس،
كل هذا من أجل المصلحة!،المعونات المسممة، والمساعدات العينية.
وقد نجح الغرب في خداع العرب،وزرع الرعب والخوف بداخلهم،وهذا لضعف إيماننا بأنفسنا وعقيدتنا،لم يكتفوا بهذا بل تسببوا في دمار البلاد العربية من عراق،ويمن،وسوريا، وليبيا، وسودان، وغيرهم،ونهب ثروات البلاد،وسلب حقوق الشعوب،ونشر الأمراض في دول العالم الثالث”البلاد النامية الفقيرة”،وهم أيضا من احتلوا الأراضي،واغتصبوا النساء،وقتلوا الشيوخ والأطفال، وأحرقوا الأخضر واليابس،وأقرب الأمثلة علي ذلك ما يحدث الآن علي مرآي ومسمع من الجميع في غزة،من اعتدائات واضحة للإحتلال الصهيوني الإسرائيلي علي العزل في فلسطين، وتخطيه حدود الرحمة دون اعتراض أحد،لا دولة،ولا حاكم،ولا منظمة عالمية،الأمر الذي كشف القناع وأسدل الستار عن حقيقة الأمم المتحدة،والمنظمات الحقوقية الوهمية التابعه لهم،فأين هؤلاء من المجازر التي يرتكبها الاحتلال يوميا وبشكل مستمر!؟،رأينا جميعا تلك المناظر المريعة لأطفال أبرياء،ونساء،وشيوخ،في حصاد الموتي،أجسادهم ممزقة،جلودهم منصهرة، وجوههم مشوهة،نتيجة القصف الشديد بآلاف الأطنان من المتفجرات المحرمة دوليا،مناظر تدمي القلب،وتدمع العين،لم يهتز لها شارب واحد،وكأن شيئا لم يكن،رغم لو كانت الأطراف متبادلة الأماكن، وحدث العكس،لكان الكوكب انقلب رأسا علي عقب!.
نبكي كثيرا علي أبطال حقيقيين فقدناهم، وكم نتمني وجودهم الآن علي قيد الحياة،ليردوا للعرب هيبتهم وكرامتهم،لكن أجسادهم تحت الثري، نحسبهم عند الله شهداء،قبضت أرواحهم،ودفنت أجسادهم،لكن اسمهم باق،يخلدهم التاريخ في صفحاته الساطعة،رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،أصحاب عزة وكرامة،ومواقف رجولية جريئة،كبطل الحرب والسلام الشهيد “محمد أنور السادات”الذي أذاق إسرائيل مرارة الهزيمة،وأعاد للعرب والمصريين كرامتهم،ولا ننسي البطل الشهيد”صدام حسين”،الذي أرعب إسرائيل،وأطلق ٣٩ صاروخ علي تل أبيب فقط لأن امرأة عجوز استنجدت به في فلسطين،وتحدي الحكام العرب بإطلاق الصاروخ الأربعين!، وتخوفت منه أمريكا وقتها،وغزت العراق بحجة امتلاكها لأسلحة دمار شامل،وبعد ماتم إعدام بطل الأمة العربية وخانه الجميع،لم تعد هناك عروبة بعد،فقدت المبادئ، والعزة،والشهامة،ومن حينها يرتعش العرب من الصهاينة اليهود أمريكا وطفلتها المدللة إسرائيل.
وكثيرا ما نتسائل لماذا لم يقضي الرايخ الألماني علي اليهود،هنا تأتي المقولة الشهيرة لأدولف هتلر «لقد كان في وسعي أن أقضـي على كل يهود العالم ولكني تركـت بعضا منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم»،إنها إرادة الله،ولنا الله.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار