المقالات

مصير القدوة الحسنة….وقطعة البلاستيك 

جريدة موطني

مصير القدوة الحسنة….وقطعة البلاستيك
كتبت الباحثة : أمل صبحى حسين
صدمنى اليوم أثناء مشاهدة زوجى للمباراة الأهلى وسيراميكا كليوباترا،وجدت صدمة عمرى،كنا قديما يزرع داخلنا ونحن بالمهد وبداية الصبا،حفظ كتاب الله تعالى،والسنة النبوية المطهرة،كان اهالينا يأخذوا بأيدينا نحن قصص الانبياء والرسل والصحابة والتابعين واتباع التابعين إلى يوم الدين،كان يزرع داخلنا القدوة الحسنة وكان صلى الله عليه وسلم،أفضل قدوة لنا جميعا كنا نسمع تاريخ الصحابة فترتوى قلوبنا من سيرتهم وتاريخهم الزاخر لخدمة الإسلام والمسلمين،كانوا علماء وجنود نشروا الاسلام فى مشارق الأرض ومغاربها،اسقطوا معاقل الشرك والكفر وقادتة الفرس والروم،ولم يعنى لهم بال حتى قضوا على حروب الردة وكان بطل حروب الردة سيف الله المسلوب خالد بن الوليد،كانوا عباد مهدين،انروا لنا الطريق لكى نمشى على خطاهم،حفظوا لنا الدين حتى وصل الينا ثم جاء من بعضهم عهد التابعين الذين رفعوا راية الجهاد في سبيل الله مع راية العلم فكان هذا وذاك جانبا إلى جانب،فتحوا بلاد كثيرة،وتركوا لنا من العلوم الكثير والكثير ومن التاريخ الزاخر بالدوافع عن الأرض والعرض والمقدسات الدينية.
كان قدوتنا عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وخالد بن الوليد وحمزة بن عبد المطلب وعرمة بن هشام وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص الذى قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا خالى فلايرنى كل امرؤ منكم خاله وجعفر بن عبد المطلب وأبو بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله وط والسيدة خديجة والسيدة عائشة وغيرهم من الرعيل الاول الذى ضحى بكل شى فى سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان سيدنا محمد عبد الله ورسوله…….
كنا نسرح قديما عندما نقرأ الشخصيات التاريخية مثل القعقاع بن عمرو والمثنى بن حارثة ومحمود بن سبكتكين والامام الليث بن سعد والامام مالك والامام ابو حنيفة والامام الشافعى وابن ماجه والترمذي والنسائي والامام ابو حنيفه وابن سينا والامام الرازى وصلاح الدين الايوبي وتلخليفة هارون الرشيد الذى كان يحج عام ويخرج للجهاد فى سبيل الله عاما وغيرهم مما لا يحصى ولا يعد….
الان ضاعت القدوة ضاع التاريخ ونعوذوا بالله أن نقول قد ضاع الدين لأن الدين باقى إلى قيام الساعة ولكن ضاع المفهوم وجوهر الدين الوسطى الصحيح اصبحنا مثل القطيع تفرقت الكلمة بعد أن تركنا الجماعة…
قال تعالى فى محكم تنزيله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا…..)ونحن تفرقنا حتى تقالبت علينا حفاة الامس وصاروا أسياد اليوم….
عندما ناخذ اطفالنا الصغار إلى الملاعب لكى يشجعوا فريق كرة ضد فريق فرق لكى يشجعوا قطعة بلاستيك بين الاقدام نتجعلهم يأخذوا من الاعبين قدوة لهم بحياتهم،لان هذا هو مستقبل الغد،فماذا نتوقع من أجيال تتاخذا من قطعة بلاستيك قدوة حتى لهم،فماذا ننتظر منهم بالغد،لقد تم التركيز على الكرة ليس كلعبة رياضية فقط ولكن كمنافسة بين أكثر من 10فرق وغيرهم،اصبحت هيا الغل الشاغل لسواد الاعظم من الشعب وهؤلاء يورثوا هذا لأبنائهم مع التعصب الأعمى كلا لفريقه……
وتعدى التشجيع الأعمى للكرة خارج حدود الدولة الواحدة إلى الفرق العالمية،للاسف نحيا بكارثة سنرى ثمارها بالمستقبل….
لو رجعنا لبرتوكيلات حكماء صهيون سنجد نص من نصوصه يحتوى على جعل كرة القدم هيا الشغل الشاغل بدولنا حتى لا تستفيق مما يحدث لدينا وهو ما حدث بالسنوات الأخيرة من ظهور قنوات خاصه بهم وكل عام ظهور اسماء جديدة للمباريات جديده…
وتم تفريغ العقول من العلم والمعرفة والثقافة والعلوم الإنسانية،حتى نعيش الآن مع طوفان الأقصى الذى بدا7/10/2023حتى الان ولم يتم الإشارة إليها حتى فى ملعب الشيخ محمد بن زايد بدولة الإمارات الشقيقة….
ارجعوا لنا القدوة الحسنة واعملوا على أن يكون هناك ثقافة انشروا العلم والثقافة والأدب العربي،وكل ما له علاقة بتاريخنا وثقافتنا قبل فوات الاوان
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار