في ذكرى ٦ أكتوبر بقلم :طه هيكل من مذكرات جندي مصري وأنا واقف ع الحدود يامه شفت العجب ألوان مش قادر أصدق يامه دي أرضنا دي عرضنا ازاي نسيبها لأشكال ضالة قمت من نومي مفزوع كابوس جاني يامه تبِّت بإيده على رقبتي عايز يدخل داري ازاي تفكر يوم إنك هاتحتلها وداري هي عرضي زي مابحب أرضي هموت وهي تحيا لبست لبس الجنود وأنا لسه بذاكر ببص ع الخريطة لقيت حية حويطة لفة على أرضي عايزة تزرعها شوك وتبقى ملك ليها ومحدش يقرب منها قالوا لنا الجيش عاوزكم ومستنيكوا تاخدوا دوركم تدافعوا عن شرفكم في لحظة كنت واقف انتباه أنا تحت أمر بلدي أفديها بعنيا أوام ع الكتيبة يومين تدريب سلاح وهوب ع القناة أشوفهم قدام عنيا بينجسوا أرضي مش هنام الليل كله وأبرد من جوه ناري سلاحي ف يدي والخزنة عمرانة ٢٠ رصاصة وقذيفة يامه ها أرفع راسي وسط أهلي وناسي مشيت لوحدي يامه خالفت الأوامر عديت كل المخاطر وصلت عند الهدف نشنت بكل عزمي برصاصة العزة وقذيفة الكرامة فجرت دبابة ف لحظة بقت فحمة خسايرهم داروها عشان هاتبقى كارثة رجعت من سكات وقفت ف الحراسة قلت لهم ع الصراحة رفعوا للقائد أمري وقفت قدامه تمام يافندم أنت خالفت الأوامر ليه قلت له عشان أخويا وخالي وابن عمي ضحوا بدمهم وانا لازم أبقى زيهم قال لي أنت أصيل ومكانك ع الجبهة ف أول الصفوف لازم تبقى قدوة يارمز الشجاعة ناري بردت يافندم وخدت بتار حبايبي دي بلدي الحبيبة أفديها بروحي وجالنا الأمر بالعبور عبرنا القناة حققنا النصر يامه ودي شهادتي مختومة بختم النسر يامه هعيش بقيت عمري برجل واحدة يامه ورصاصة محشورة ف نن عيني جوه هفضل رافع راسي ف وسط أهلي وناسي وأقول لولادي ياللا دوركم جاي بكرة تفدوها بأرواحكم ورب الكون حافظكم وهتفضل محروسة ليوم الدين يامه طه هيكل
