كيفية كتابة المقال الصحفي
بقلم / محمد خضر
يعمل البعض في المجال الصحفي كما أن البعض الآخر يختار دراسة الصحافة من بين التخصصات المطروحة في الجامعة وبالتالي فإنه من السهل الالتحاق بتخصص الصحافة فقط شريطة أن يكون الملتحق مهتماً للأمور التي يتطلب أن تتوافر في الصحفي.
يخطئ البعض عند اعتقاده أن الصحفيين فقط مهتمون بالعمل في الخارج، أي أن عملهم كله يكون رهن البحث عن الحقيقة، وجلب الأخبار ولكن في حقيقة الأمر فإن الصحفي يكون مطلوب منه أن يقوم بتسليم تقارير صحفية، وسنتحدث هنا عن التقرير الصحفي، وكيفية كتابته والأمور التي يجب مراعاتها عند كتابة التقرير الصحفي. ما هو المقال الصحفي المقال الصحفي هو عبارة عن طرح فكرة معينة، ويقوم الكاتب بتبني هذه الفكرة، ومن ثم التعبير عنها بالطريقة التي تعجبه، والتي يفقد من خلالها شرح موجز عن الفكرة المطروحة، كما يستطيع الكاتب طرح أفكاره وطريقة تفكيره في المقال الصحفي. ويمكن للمقال الصحفي أن يكون مقال حاملاً بعض الأخبار، أو أن يكون مقالاً علمياً، او أدبياً، فلا يعني المقال الصحفي فقط الارتباط بفكرة الأخبار فقط، بل يشمل جميع جوانب الحياة. وفي عالم الصحافة فإن هناك مقولة تنص على أن (الخبر مقدس والتعليق حر) والطرف الأول من القاعدة يشمل فكرة أن الخبر الذي يتم طرحه مقدس، أي أنه غير قابل للفبركة أو زيادة أي أفكار على الخبر، حيث إنّ هذا الأمر يقلل من مصداقية الخبر.
أما الطرف الثاني من القاعدة هو أن الحرية مفتوحة أمام الصحفي في طريقة التعليق على الخبر، وذلك من خلال طرح أفكاره التي يريدها في المقال، وأن يحاول تبيان وجه نظره للقراء. وظائف المقال الصحفي يقوم المقال الصحفي بتأدية العديد من الوظائف المطلوبة منه، والتي من أهمها أنه وسيلة اتصال مع الجمهور كما أنه يقدم العديد من الوظائف الأخرى، والمتمثلة فيما يلي: الإعلام: ويكون ذلك من خلال تقديم المعلومات المطلوبة باستخدام وسائل الإعلام الجمهورية، والتي تربط الإعلام بالجمهور. الشرح والتفسير: حيث إنّ المقال عبارة عن عملية شرح وتفسير للأحداث الجارية على أرض الواقع. الدعاية السياسية: وهي عبارة عن نافذة تفتح المجال أمام الجمهور من أجل أخذ نظرة عن الأوضاع السياسية في المجتمع. التعبئة الجماهيرية: وذلك من خلال أن المقال يكون من أجل نشر التوعية بين الجمهور.
الدعاية الايدلوجية: وهي عملية نشر الأفكار والفلسفات من خلال الإعلام ومحاولة الدفاع عنها، وتبيان المساوئ التي يتعرض لها.
التثقيف: ويتمثل في زيادة الوعي بين الناس من خلال زيادة الوعي والتثقيف، من خلال نشر العلوم والمعارف. الإمتاع والتسلية: قد يحمل التقرير الصحفي هدف الإمتاع وجلب التسلية للآخرين من خلال بعض المواقف والقصص القصيرة. الحديث بلسان الرأي العام، ومحاولة التأثير على الجمهور من خلال بعض الحوارات. زيادة التنمية المجتمعية وذلك من خلال كافة المجالات والتخصصات المختلفة. محاولة الدفاع عن الآراء، كما أنه يشمل محاولة التأثير على الاتجاهات الإيجابية والسلبية. محاولة الدفاع عن القيم والمبادئ السامية، كما أنه يضل يشمل الدفاع عن العقيدة الإسلامية.
محاولة الدفاع عن الحريات، من خلال عدم تعرضها للاختلاف مع أخلاقيات المجتمع ومبادئه. لغة المقال الصحفي يجب أن تمتاز لغة المقال الصحفي بالبساطة والبعد عن التكلف كما أن تتميز بالوضوح وإيصال المعنى الصحيح، كما أنها تمتاز بالبعد عن التكلف الشديد في الكلام، حيث إنّ المقال يحتوي على هدف يريد إيصاله ولك تختلف الكلمات المستخدمة في المقال على حسب نوعية المقال، حيث إنّ المقال الأدبي يمتاز باستخدام التعابير الجمالية، والكلمات البلاغية التي تعتمد على حس الكاتب وشعوره كما أن المقال العلمي يمتاز بالكلمات الجامدة، فهي عملية سرد للأفكار وال تتميز لغة المقال الصحفي بالبساطة والوضوح في مفرداتها، كما أنها تجمع في خصائصها بين لغة المقال العلمي ولغة المقال الأدبي. ولكن المقال الأدبي يمتاز بأنه مقال جامع بين الطرفين، أي أنه جامع بين النوعين من المقالات الأدبية والعلمية، حيث ان المقال الصحفي يشبه المقال العلمي من ناحية الموضوعية، بينما يأخذ من المقال الأدبي الذاتية في الحوار. كما أن المقال الصحفي يمتاز بالسلاسة والابتعاد عن اللغة المبتذلة، وتسمى اللغة المستخدمة في المقال الصحفي اللغة المحكية. أنواع المقال الصحفي يوجد من المقال الصحفي خمسة أنواع، وهي مقسمة بناءً على التطورات التي حدثت على المقال الصحفي
وبالتالي فهي مقسمة إلى: المقال الافتتاحي وهذا النوع من المقالات الصحفية قائم على احتمالية تفسير الأحداث اليومية التي تحدث على أرض الواقع، كما أنه يشمل التعليق عليها، ومن الممكن القول إنها تظهر كوجهة نظر، وتتعامل معها الصحيفة على أساس الأحداث الجارية.
وفي أغلب الأوقات يكون المقال الافتتاحي كلمة لرئيس تحرير المجلة أو الجهة الناشرة، كما أنها قد تكون لأحد كبار الكتاب في الصحيفة، وتعبر عن رأي الصحيفة بشكل عام، وليس رأي الكاتب لوحده. المقال العمودي وهو عبارة عن مقال صغير يتم نشره في منطقة محدودة داخل المجلة أو الجريدة، وهو عبارة عن صحفة ثابتة لا يتم تحريكها، كما أنها تكون دورية أي أنها تحتوي على مقال بشكل يومي، وتعتبر هذه المنطقة منطقة الكاتب، أي أنه له حرية التعبير عن الرأي خلالها. ويأخذ مقال العمود صفة الحميمية بين الكاتب والقارئ، أي أنه يربطه علاقة وطيدة بالقارئ، كما أن القارئ يبدأ بالميل والاهتمام بالشئون العامة، وأصبحت المقال العمودي منتشر بصورة كبيرة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية. المقال النقدي وهذا النوع من المقالات يكون قائماً على مرحلة العرض والتفسير وهي عبارة عن تقديم مجموعة من الأمور من أجل الحصول على تفسيرات واضحة خلالها، ويكون الانتاج متدفقاً من جميع الجهات عليها. كما أنه يحتوي على عملية تقييم، ويكون شاملاً لتقييم الشكل والمضمون من الناحية الأدبية والثقافية، كما أنه يحاول الكشف عن الجوانب الأدبية والفنية، والانتاج التشكيلي وغيرها. كما أن المقالات النقدية تمتاز بكثرتها