كتب سمير الشرنوبي. هل تعلم أن مسرحية ريا وسكينة اتكتبت اصلا لشويكار .. اذا كنت تعلم فخير وبركة واذا لم تكن تعلم فاللى جاى يهمك. فى يوم من الايام شويكار صقال اللى كان ليها 6 أخوات كلهم اساميهم بتبدأ بحرف الشين، واللى اتجوزت فى سن 16 وبقت ام فى سن 17 وارملة فى 18، فى اليوم ده كانت عاملة حفلة فى بيتها، وعازمة فيها اصحابها وحبايبها فى الوسط، وكانت اقرب واحدة ليها فى الموجودين سهير البابلى، ولما شافهم المنتج سمير خفاجى رايحين جايين مع بعض، وهاتك يا كلام وضحك وهزار، قرب منهم وهو بيقول : انتم شكلكم زى ريا وسكينة، كفاية ودوده بقى يا ست شويكار وشوفى باقى ضيوفك.
سابتهم شويكار وراحت تشوف ضيوفها وقعد سمير وسهير يتكلموا عن ريا وسكينة وجرايمهم، وفجأة لمعت فى دماغ خفاجي، فكرة .. يقدم ريا وسكينة من وجهة نظر مختلفة تقول انهم ضحايا قبل ما يكونوا مجرمين. الفكرة عجبت سهير، خصوصا انها جريئة ومختلفة، وقالت له تعالى نعملها مع بعض، طبعا سمير خفاجى مكدبش خبر، وبدأ يتكلم مع الكاتب بهجت قمر عشان يكتب المسرحية، وبدأت الكتابة على اساس أن شويكار هتعمل دور سكينة وسهير تعمل دور ريا، لكن المشكلة ان سهير فى الفترة دى كانت بتصور فيلم برة، ولما حاولت توفق المواعيد فشلت، فاعتذرت عن المسرحية رغم انها كانت هتموت عليها.
حماس سمير خفاجى للمشروع كان أكبر من أنه يتعطل لأي سبب، وعشان كده طموحه خده لاخر السقف، وقرر أنه يعرض الدور على شادية، اللى كانت وقتها بتفكر فى الاعتزال، وفى اليوم اللى اتصل بيها حسين كمال عشان يعرض عليها الدور، لقاها بتقوله انا عايزة اعتزل، فرد وقال : ده انا بكلمك عشان اعرض عليكى دور عمرك، فقالت له يعنى انا بقولك عايزة اعتزل تقولى دور، فقالها طيب على الاقل اقرى الاول وبعدين احكمي.
قرأت شادية الدور وحكمت ووافقت على أنها تعمل ريا، وكانت دى اول واخر مسرحية فى مشوارها، وطبعا كان خبر انضمام شادية للمسرحية مفاجئ للكل، وحس سمير خفاجي ان مشروعه الجديد هيكسر الدنيا، لكن فجأة شويكار اعتذرت، وكان فؤاد المهندس سبب القرار ده، لأنه أقنعها أن المسرحية هتفشل، وأن الجمهور مش هيتقبل يشوف ريا وسكينة بالصورة دى، وبما أنه كان الاستاذ والمرشد والدليل بالنسبة لها اعتذرت.
قعد خفاجى وقمر وحسين كمال يضربوا اخماس فى اسداس، ويشوفوا مين هتبقى البطلة التانية قدام شادية، وفى يوم من الايام عرفوا ان سهير البابلى رجعت مصر، فكلموها ورحبت جدا بس المرة دى رجعت على دور سكينة رغم انها فى البداية كانت مرشحة لدور ريا. بعد الاتفاق مع سهير وشادية اتفق الثلاثى خفاجي وحسين وقمر على عبد المنعم مدبولي يعمل دور حسب الله وحمدي احمد يعمل دور عبدالعال، وتم الاتفاق من اول يوم، لكن لما بدأت العروض بدأت المشاكل، لحد ما تم خلع حمدي من الدور.
حمدي فى اكتر من حوار قال انه انسحب ومحدش مشاه، لانه وقتها كان نائب فى البرلمان وعروض المسرحية بتخلص متأخر فمش بيعرف يروح الجلسات الصبح، وقال كمان انه كان بيختلف كتير مع مدبولى بسبب ارتجاله وخروجه عن النص، أما السبب الاهم فكان خلافه مع شادية لما خلاها فى مرة بتحيى الجمهور وقالها “خلصينا بقى مش لازم تقعدى دى كله” وكانت دى مربط الفرس، لأن شادية غضبت جدا من موقفه، ولما لقت مشاكله بتزيد فى العروض قالت يا انا يا هو .. وكان القرار .. انتى. حمدي احمد عرض المسرحية 8 شهور، وبعد ما تم استبعاده جه حسين الشربينى، لفترة قصيرة جدا، ثم اعتذر بسبب انشغاله بالسفر، فجابوا احمد بدير وكانت المسرحية سبب فى شهرته ونجوميته.
