ادب وثقافة

مؤسسة القدس للثقافة والتراث تقيم أولى فعاليات ” نادي الشباب الأدبي

جريدة موطنى

مؤسسة القدس للثقافة والتراث تقيم أولى فعاليات ” نادي الشباب الأدبي “

حسن مصطفى

أطلقت مؤسسة القدس للثقافي والتراث نادي الشباب الأدبي وقد افتتح الفعالية مدير المؤسسة الباحث محمد أبو جبارة بكلمة أكد فيها أهمية الأخذ بيد المواهب الشابة و أشاد بجهود الأديب والناقد سامر خالد منصور في هذا الصدد والتي امتدت عبر عدة مؤسسات رسمية وشعبية على مدى سنوات سبع ، متمنيا له المزيد من النجاح في إدارته لنادي المؤسسة ” النادي الشبابي الأدبي ” ، و قد جاءت انطلاقة النادي بمشاركة كل من رابطة شباب سورية الإفتراضية و فريق مئة كاتب وكاتب ، واستضافت الفعالية القاصة سوزان الصعبي والشاعر قاسم فرحات و كوكبة من الشعراء .

جاءت المحطة الأولى مع نصوص وجدانية معظمها خواطر تنم عن مخيلة خصبة ولغة ساطعة بالخيال وتشكو بعضها من غياب الرسالة أو الموضوع وبكونها بوح عذب لكن عن شيء غامض ، كما جاءت بعضها ذات عناوين كاشفة عوضا عن امتلاكها لعناوين شيقة :

سهام مراد / للحلم بقية .

نور الهدى صبان / أنثى متفردة .

آية برغلي / ضراء .

سيدرا سيد أحمد / نحر الهوى .

لبابة يحيى الغوش / شيطان عاشق .

رغد عمر / موعد غرامي مع الورق .

وعلى صعيد الشعر قدم الشاعر طارق الفرا قصيدة بعنوان ” غباشة ” جمعت بين الجزالة و الخيال و الوزن الموسيقي المتقن و العمق في الطرح واثارت إعجاب الحضور ، كذلك قصيدة الشاعر أحمد حسن بعنوان ” قاتل العشاق يحييني ” امتلكت كثيرا من مقومات القصيدة المتكاملة وقد قدمها بإلقاء ساحر .

وبدوره قدم الكاتب صهيب عجمي نصا غلب عليه المونولوج ، امتاز بالإتقان والعاطفة الراهجة وهو في باب الأدب النفسي واستطاع الكاتب قصي تقديمه بأداء تمثيلي متقن فجمع بين فني الكتابة والتمثيل وانتزع كالشاعرين طارق وأحمد إعجاب السادة الحضور .

و في قصيدته ذهب الشاعر حمزة الياسين عميقا إلى طرح إشكاليات في علاقة الرجل والمرأة وعلاقة الإنسان بالوجود في ظل الحب .

وكعادتها قدمت الشاعر إيمان موصلي قصائد نثر مترعة بالرهافة و تمتطي سحب الحداثة المؤتلقة بخيال يستمطر على أرض اللغة فينبت فيها معان تجذب المستمع لمتابع الاصغاء بكل انتباه .

وفي محطة ضيف النادي قدمت القاصة سوزان الصعبي قصة بعنوان ” الهوة ” تناولت فيها معاناة المرأة في ظل الحرب بما جرته النزاعات المسلحة من تغييب قصري وتهجير وموت على رجال وشبان البلاد حيث أضحت المعاناة جماعية و كأن المجتمع النسائي مقصوص الجناحين لا بل ويفرح حتى بأي ريشة ! وبرغم ذلك ظهرت شخصية بطلة القصة أقوى من الانكسار و اليأس ، وامتازت القصة بكونها إطلالة دسمة على الصعيد السوسيولوجي وتضمنت إشارات إلى عدة مسائل تخص ذهنية المرأة .

أما ضيف النادي الثاني الشاعر قاسم فرحات فقد قدم عدة قصائد من مجموعته الشعرية شرفات الحنين تنوعت مواضيعها بين القضايا الإنسانية والعاطفية و الوطنية فنحت سبحة الدهشات من صخر اللغة بإزميل الخيال وإن تمكن الشاعر قاسم فرحات من أدواته الشعرية جعل قصائده جذابة على نحو لافت .

تم في الختام فتح باب الحوار حول ما تم تقديمة و قدم كل من الأديب الناقد سامر خالد منصور والقاصة سوزان الصعبي والشاعرة إيمان موصللي و الشاعر قاسم فرحات و السيدة جليلة الرفاعي آراء و نصائح للشبان والشابات من المشاركين .

مؤسسة القدس للثقافة والتراث تقيم أولى فعاليات ” نادي الشباب الأدبي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار