قصة

#مذكرات زوجه

جريدة موطني

#مذكرات زوجه.

كان لي اربعه من الاخوه وكنت أصغرهم. كانت امي طيبه القلب.

تحثنا على المذاكره وهيا لم تحصل على شهاده ولكني أرى أمي معها استاذيه في الحياه.

تجلس معا  كل الوقت تسهر معنا ونحن نذاكر.

ونحن نجلس سويا في اوقات الضحك والسمر.

نجلس اكثر الوقت مع امنا كم كان حديثها شيق

والجلوس معها يريح القلب.

كان أبي اكثر الوقت خارج المنزل. مشغولا في عمله او مع أصدقاءه.

لكن سعات قليله من ابي كانت بيوم كامل.

فأبي كثير الفكاهة تجلس معه ولا تكف عن الضحك والمرح.

ابي كالفاكهة الموسميه لا تراها كثيرا وتنتظر حضورها لكي تستمتع بعينك وانت تراها بطعمها وانت تأكلها…. كم كنت جميل يا أبي.

أبي لقد جاء صاحب عربه الجيلاتي اريد ان آكل جيلاتي يعطيني لاحضر لنا جميعا.

ابي سوف تخرج الان…….. نعم………. ياخذني ابي معه ويحضر لي زجاجه الكوكاكولا اشربها وارجع الي البيت ويكمل ابي في طريقه.

ابي العيد قرب انا عايزه هدوم العيد.

اذهب مع أبي إلى عمله في الصباح واجلس معه بجوار مكتبه وحينما ينتهي العمل نذهب ويشتري لي ما اريد واطلبه منه.

ابي اريد ملابس جديده للامتحانات.

حاضر سوف نذهب لاحضارها….. متى……. ابي……. متى سنذهب….. اما انام شويه

…. لا انا عايزهم دلوقتي….. ابي……. هنام شويه.

لا دلوقتي……. دلوقتي واخبط على الباب وادبدب برجلي حتى لا ينام ابي….. الا ان يقرر انا يلبس ويذهب معي حتى يرتاح مني.

كان أبي يطلب من امي عمل كوب من الشاي.

فترد امي…………

بنتك تجلس بجوارك قولها…..

ابي…….. سوف احضر لها خادمه في بيت زوجها.

كان أبي طيب القلب هينا لينا.

يثنو علينا بطيب الكلام أولنا طبعا الست امي.

كانت امي تصنع الطعام لم اذق اطعم منه في حياتي.

فكان يقول لها يا ام احمد يناديها باسم ابنها الأكبر… اذا وضعتي ترابا في السمن يُأْكَلْ.

كان صاحب اليد السخيه والقلب العطاء.

مصاحباً لاخواتي.

وفي يوم تشاجر مع امي فسمعت امي تقول عنه انه ظالم.

فنظرت الي امي… نظره من يريد أن يبتسم.

وظلت امي حزينه. في هذا اليوم…. الي ان وجدتها تتحدث مع أبي في صباح اليوم الثاني وكان شياءاً لم يكن…..

ومات ابي وماتت البسمه من وجه أمي واذا أردت أن اضحكها اجلس بجوارها ونتكلم عن ذكرياتنا بآبي.

ومر على وفات أبي ما يزيد عن الثلاثون عاما لم انسى ما حدث وما كان ولم انسى عدد الساعات مع أبي رغم قلتها…

وتذكرت المره الوحيده التي قالت امي فيها ان ابي ظالم…….. وسألت امي…..

#فقالت…..

هكذا نحن النساء اذا غضبنا نقول الكثير واذا رضينا نلتزم السكات.

سألتني وهل صدقت ان ابوك ظالم.

فقلت لها……. لا…………لا طبعا

فقالت وما كل هذه الثقه.

فقلت لها لاني لم أرى سوي يد تعطي وقلب يحنو هكذا كان أبي…. دون أن تلقني امي.

يد تعطي وقلب يحنو……. دون أن تلقني امي.

رحمة الله عليك يا أبي

قصه بقلمي قصه ابي الذي لم تقل لنا عنه امي بل رايناه بقلوب أعيننا

احكيها ليتعلم من يقول ان الام هيا من تزرع حب الاب في قلوب أبناءه او الكراهيه.

اقول له اسأل افعالك

تذكر ماذا قدمت.

ماذا زرعت.

#هاله الدلش 

#مذكرات زوجه

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار