قصة

رواية ميراث الدم الحلقة الثانية مريم المجدلية

جريدة موطني

رواية ميراث الدم
الحلقة الثانية
مريم المجدلية
بقلم محي حافظ

محدثكم عزازيل حامل الضياء و حتي لاتملوا مني
فيكفيني مشاعركم تجاهي و الأعجب أنكم بتلك
المشاعر تابعيين خاضعين يتقطر الذل من من كل
قطرة عرق تبذلونها و أنتم فالنهاية تابعين لرب عمل
أو لحاكم من شياطين الإنس و الفقر والمرض يسيطر عليكم
والعجيب مازلتم علي ثوابتكم تلعنوني أمركم عجيب بني البشر
و تنسوا السبب في فقركم وتعاستكم…فالننسي ذلك الآن فأنا ألاطفكم
اليوم لا أكثر و سأجري بكم عبر مئات السنين و عبر مئات الأنبياء
لأتذكر أجمل قصه حب نعم حب وصادق مازلت أشم
رائحة المسك وأكرهها حين أتذكر تلك القصة فهي من أعظم
إنتصاراتي وإنكساراتي ولاتندهشوا
حين تحول المشاعر النبيلة والحب الصادق الي سقوط في الخطيئة
و تجبر التاريخ علي تشويه الحقيقة فالحقيقه ليست ما سمعتها
بل إعلم الحقيقة يا طيني الحقيقة لغز و سر يقينة نفسك
و إعلموا لباب العلم و قلما أكون صادقا
أن التاريخ ليس ما روي و لكن التاريخ هو ما قد حدث بالفعل
و تلك لعبتي التي أهواها كتابة التاريخ لكم
ولنبدأ يابني آدم المسكوت عنه بفضلي أنا حامل الضياء
إنجيل مريم المجدلية سر المرأة الطاهرة وحاملة الكأس المقدسة
ولا يختلط عليكم الأمر فهي ليست مريم العذراء البتول ولنبدأ

قال الحواري بطرس لمريم
نحن نعلم يا أختاة ان المعلم أحبك
خلافآ لباقي النساء لذا أخبرينا ما قالة من كلمات
هتلك الكلمات التي تتذكرينها تلك التي لا نعرفها
قالت لهم مريم المجدلية هذة هي الكلمات التي أتيح لي
أن أسمعكم إياها سأخبركم بها
في رؤية ظهر لي المعلم وقلت له سيدي وحبيبي انا أراك
نعم اراك بهذا التجلي أراك نعم اراك بكل هذا التجلي
فأجاب المسيح المعلم أيتها المباركه والحبيبه
يا من لا تضطربين لرؤيتي يا أحب حواري
حيث يوجد القلب..يوجد الكنز،،،. عندئذ قلت له
يا سيدي في هذة اللحظه وأنا أتأملك وكل من يتأملك
هل يراها من خلال روحة،،أم من خلال نفسه،
أجاب المعلم لا يا حبيبتي لا من خلال الروح
و لا من خلال النفس
إنما هو القلب الواقع بينهما

ولدت مريم المجدلية في بلدة مجدل من اسرة غنية
وكانت جميلة وتقيه و تحضر دروس الشريعه في البريه
لنبي الله يحيي يوحنا المعمداننبي من انبياء بني إسرائيل
وقد ولد بمعجزة بعد أن بشر جبريل أبوة بعد كبر ولم يولد له ولد
بشرة.. بغلام نبيا وقال لزكريا إن الله يبشرك بيحيي مصدقا
بكلمة من الله وسيدآ وحصورا و نبيا من الصالحين
و كان من وهو صبيا يملك الشريعه ويحفظ التوراة الحقيقية
وكان لايخاف ف الحق لومة لائم و كان هائم في الغابات والجبال
و البريه يتعبد ويدعوا الناس الي دين التوحيد والشريعة
و كان حادا وسيما حنونا متشددا ف دينه وتوراة الرب لذا
سماة التابعين والحاضرين لدروسة وحش البرية وكان من
بين تلاميذة فتاتان أولهما بطلتنا مريم الجميله النقية و الاخري
هي صديقتها إيزابيل إبنه الملك هيرودوس ملك أورشاليم
وكانت تأتي متخفيه من حراسها لتحضر الدرس لا لتتعلم فقط الشريعة
بل لتراة نعم تراة أحبته الأميرة حب لا يوصف قلبها يعشق و
أصعب وأشق علي الكلمات أن توصفه عشق الزهرة لساقيها
لهيب يعصف بقلبها الضعيف يقلب كيانها حين تنظر لعيناة
اثناء الدرس و عشقت صوته القوي و عشقه وتمسكه بالشريعه
و عشقت هيامه و وحدة و هو يتعبد ف الملكوت وهي تراقبه من بعيد
كانت تهرب من حراسه الملك هيرودوس وتحضر دروس الشريعة بإنتظام
فقط لأجله يحي نبي الله
ولاحظت مريم وهي صديقتها المقربه ذلك وقالت لها أختاة
ما بك أيتها الغاليه علي نفسي وروحي وصديقتي
ردت ايزابيل أهيم عشقا به يا مجدليه
أحبه حين يمشي حين يحتد صوته.
حين أسأله ويجيبني وينظر الي الارض
اتعلمين يا مريم الحنونةأحلم فقط في تلتقي العينان
أحلم فقط مجرد أمنية و رجاء أن
تتلاقي العينان ما سرة يا أختاة و ما حالي
ولكني أعلم انه سيحبني صدقيني سيحبني
إحتضنتها مريم المجدليه و بكت ايزابيل فقالت مريم
يا أختاة أنت أميرة أورشاليم وهو نبي زاهد قوي عابد
أتعلمين ما معني زاهد قالت إيزابيل ماذا تعني
ردت مريم و هي حزينة متعاطفة مع صديقتها
أختاة هو في ملكوته يحب الله و بكل وجدانه و مشاعرة
لذا هو اشد الأنبياء حدة في الدين ومع أتباعه لأنةيخاف
أن يحيدوا عن الشريعه كسابقيهم و لكن لا تيأسي يا أختاة
و أحتضنتها مريم لتودعها فأحست برعشه إيزابيل
رعشه الحب الصادق…وأفترقا وذهبت مريم لبيتها
وقبلت والديها واخبرتهم بحضورها درس الشريعة
عند وحش البريه ببي الله التقي يحي ودحلت حجرتها
وحاولت أن تنام و لم تستطع. فرعشه إيزابيل تطاردها
فسجدت لله وصلت لرب الملكوت لتهدي نفسها وفعلا
نامت مريم المجدلية ورأت روي عجيبة في منامها
بعد أن سيطر يومها الماضي عليها بمشاعر لم تحس بها من قبل
الحب هي أحست برعشة الأميرة إيزابيل إبنه ملك أورشاليم
وهنا رأته ينزل من علي جبل الزيتون وحدة و أرتجفت كل ذرة
في كيانها و صرخت كل نبضه في قلبها الرقيق أحبك
نعم إرتعشقت و هي تراة قادم بزيه الأبيض وعينه الزرقاوتين
وشعرة الطويل كالحرير والذي يتقطر الزيت من شعرة
ويفوح المكان برائحه المسك..وهو يقترب منها و هي
تحس بمشاعر لا يستطيع أي مخلوق أن يرويها أو يصفها
إنه العشق النقي و هنا حدث مالم يحدث لإيزابيل
الصدمه والرهبة واليقين هنا إلتقت العينان
هنا بكت مريم المجدلية و لم تستطع الكلام و اقترب
منها القادم من أسفل جبل الزيتون و نظر لها و إبتسم
فرأت نور يشع من وجهة وطمأنينة تت غل في عروقها
فقالت من أنت؟
رد من أبدع الخالق في وصفه…يا مجدليه أنا
عيسي بن مريم نبي الله
يتبع……

محي الدين محمود حافظ

الرواية الأفضل في ملتقي المبدعين العرب بتورينتو كندا ٢٠٢٣
موسوعة قصة الخلق مآساة إبليس
المصادر انجيل مريم المجدلية اصحاح٧_١٠
المصادر القرآن الكريم
المسعودي اخبار الزمان
البداية و النهاية لإبن كثير
حصري لقراء وجريدة موطني الورقية
برعاية المنظمة الدولي لسفراء السلام الكويت مصر

رواية ميراث الدم

الحلقة الثانية

مريم المجدلية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار