أخبار ومقالات دينية

مقاله جميله بعنوان / وللحب شروط

جريدة موطني

فاطمة عبد العزيز محمد
________
وللحب شروط..
الحب هو مشاعر سامية، تحدث للمرء رغما عنه، وان ديننا يدعو للحب بكل معانيه السامية، حتى الحب بين الشاب والفتاة هو مطلوب لأننا لا نريد بيوتًا لا تقام على الحب، فعن حكم الحب بين الشاب والفتاة قبل الزواج فقد بين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن الحب هو سراج النفوس، ولكن السؤال ماذا بعد هذا الحب؟.

أنه يجب ألا نمنع حبًا بين شاب وفتاة ولكن نلتزم بما قاله رسول الله : “لم ير للمتحابين مثل النكاح”، وهذا يعني أن في حكم الحب بين الشاب والفتاة، إذا أحب الشاب فتاة فينبغي أن يذهب إلى بيت والدها ويطلب خطبتها، فالحب ليس حرامًا ولكن علينا أن نكلله بالأخلاق وتتضمن الارتباط الوثيق وهو الزواج.

فالاسلام لا يكبت العواطف الإنسانية، كما أن المشاعر التي تكمن داخل نفس الإنسان لا يحاسب الإنسان عليها، بخلاف السلوك والتصرفات التي يترجمها الشخص بناءًا على هذه المشاعر، وأن هذه المشاعر الكامنة في قلب الإنسان لابد أن يتم إحاطتها بإطار شرعي وأخلاقي حتى لا يحدث تجاوز جسدي أو لفظي.
فيجب أن يكون الحب في الإطار الشرعي أما غير ذلك، فنهى الإسلام عنه، فقال تعالى قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) صدق الله العظيم، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)، قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فليس الحب حرامًا في أي حال من الأحوال، وجعل الله الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتُلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب، لما ورد في الحديث: “مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ فَكَتَمَ فَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا”.
فيجب عدم مخالفة شرع الله، وهو ما أكده النبي في قوله : “لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له”.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار