أخبار ومقالات دينية

يوم الجمعة شاهد ومشهود

الدكروري يكتب عن يوم الجمعة شاهد ومشهود يوم الجمعة شاهد ومشهود

بقلم/ محمـــد الدكـــروري

 

لقد ذكرت كتب الفقه الإسلامي الكثير هن صلاة الجمعة وبيان شروطها وأحكامها وأن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدد وقتها ” هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضي الصلاة “رواه مسلم وأبى داود، ويجب على الحاضرين الإنصات والاستماع للخطبة، ويحرم الكلام وقت إلقائها وقد ورد النهي عن ذلك، فعن أبي هريرة رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت ” يعني والإمام يخطب، رواه ابن خزيمة، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال ” إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت ” رواه البخارى ومسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حديث الإمام علي. 

 

” ومن قال يوم الجمعة لصاحبه أنصت فقد لغا ومن لغا فليس له في جمعته شيء ” رواه الطبرانى، وفي هذه الأحاديث دلالة على تحريم الكلام والإمام يخطب وفيه دليل على إباحة الكلام بين الخطبتين لأن المنع هو حال خطبة الإمام، وفيه دلالة على تحريم تسكيت المتكلم أثناء الخطبة فلو رأى أحد رجلا يتكلم أثناء الخطبة، فلا يجوز له تسكيته بالكلام فلو قال له اسمع الخطبة أو أنصت، فقد لغى حيث أتى بكلام في حال هو مأمور فيها بالإنصات والاستماع مع أن ذلك في الأصل أمر بمعروف ونهي عن منكر مما يدل على أن غير ذلك من الكلام ممنوع من باب أولى حال الخطبة وإذا كان لابد من تسكيت المتكلم فليكن بالإشارة فهي أخف وأبعد عن الإنشغال بالكلام والمحاورة ومعنى قول فقد لغوت. 

 

أي حرمت من الأجر ومعنى، ليس في جمعته شيء، أي لا ينال أجر الجمعة وليس معناه أن جمعته لا تصح بل صارت جمعته ظهرا كما صح عند ابن خزيمة ” ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا ” وأجر الجمعة كما هو معلوم أكثر من أجر بقية الصلوات، وقد اختلف العلماء في رد السلام وتشميت العاطس والإمام يخطب والصحيح أن من كان يسمع الخطبة فلا يجوز له رد السلام ولا تشميت العاطس بخلاف من لا يسمع الخطبة فإنه يجوز له ذلك والله أعلم، وأما أصناف الناس الذين يحضرون الجمع فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه.

 

ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها “رواه أبو داود، ويحرم على الداخل للمسجد أن يتخطى رقاب الناس، ويجب علينا أن نعلم أن يوم الجمعة يوم طيب مبارك فهو شاهد ومشهود فمن حضره يشهد له ومن تخلف بغير عذر عنه، فإنه يشهد عليه، والملائكة الذين على الأبواب بعد ذلك شهود وقد فضله الله سبحانه وتعالى، على سائر الأيام كما فضل الشمس على سائر النجوم وجعله للمسلمين عيداً لأسبوعهم كما جعل الأحد للنصارى والسبت لليهود. 

 يوم الجمعة شاهد ومشهود

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار