نادي مؤسسة القدس للثقافة والتراث يحتفي بالأدب المقاوم
محمد خالد الخضر
نادي الشباب الأدبي لمؤسسة القدس للثقافة والتراث يقيم أمسية أدبية بمشاركة عدة أجيال من الكتاب والشعراء حيث استضاف النادي الشاعر محمد قاقا الذي قدم قصائد متنوعة في موضوعاتها وفنياتها تناول فيها معاناة السوريين في كافة أبعادها وانتهاك قيمهم الحضارية وليس فقط جغرافيتهم وكذلك معاناة الفلسطينيين وامتاز بإلقائه المؤثر لقصائده ومن عناوين القصائد التي ألقاها : ” ورد أسود ، الكأس الأخيرة نرجس ” .
وبدوره قدم الضيف الثاني للنادي القاص م. عمر سعيد قصة بعنوان ( المحسوم ) تدور أحداثها عند حاجز المحسوم داخل فلسطين المحتلة حيث يتم عرقلة عبور سيدة حامل فتلد عند الحاجز بالتزامن مع عمل مقاوم يستهدف الحاجز ، و قد عبر بهذا التزامن عن كون الولادة والمقاومة وجهان من أوجه الحياة للشعب الفلسطيني . حيث تقطع هذه الأم الحبل السري بينها وبين وليدها بإحدى شظايا حطام ذلك الحاجز فيبقى الوليد ويزول الحاجز .
وفي باب الشعر تميز كل من الشاعرين الشابين عمر أورفالي ( بقصيدته بعنوان جديلة الشعر ) ، طارق الفرا ( بقصيدته بعنوان ملكة ) ، وبدوره قدم الكاتب والشاعر محمد الرسلان قصيدة بلا عنوان وقد اتسمت القصائد بكونها مموسقة على أوزان بحور الخليل وقد تلمس الشعراء فيها الطابع التراثي العربي فقدموا أفكارهم بلبوس الأصالة .
بينما شارك كل من الكتاب و الكاتبات الشابات بصنوص عناوينها :
رفاه حيدر / فوضى المشاعر .
هبة أبو العيال / رؤيا .
صابرين بقاعي / آهات سوريتي .
شام ريحاوي / كائن أسطوري .
محمد أبو حشيش / لو سكت العالم دقيقة ليسمعك .
نور الهدى صبان / عباءة حزن .
وليد وافي الحكيم / جثث من أجل العلا .
حمزة نابلسي / رفيق الروح .
لين الأفغاني / شهداء الكلية الحربية .
دانا سفور / صفعة .
وجاءت عبارة عن عدد من القصص القصيرة والخواطر تناولوا فيها العدوان على سورية عبر الحصار الاقتصادي والتجويع والعدوان الإجرامي على الكلية الحربية و العدوان على غزة و صمود و مآثر وبطولات محور المقاومة ، وقد اتسم ماقدموه بالعاطفة الصادقة والأساليب المتنوعة من مونولوج وديالوج وتضمين وتورية و لكن بعضهم وقعوا بالتقريرية والمباشرة مما أفقد نصوصهم الطابع الأدبي .
اختتم النادي فعاليته بنصائح للكتاب الشباب قدمها كل من ضيفي النادي و مدير مؤسسة القدس للثقافة والتراث محمد أبو جبارة ومدير النادي الأديب سامر منصور .
