ادب وثقافة
أخر الأخبار

((نعم .................. هى قاعدة العروبة ))

((نعم ……………… هى قاعدة العروبة ))

المفكر العربي الكبير طارق فايز العجاوي

نعم ان للمحروسة ((((( مصر ))))) دورها المنشود فى بناء مشرق عربى متماسك وهذا يقره العقل ويصدقه الواقع ويثبته حكم التاريخ والجغرافيا معا وهى القادرة على ان تضم اليها العالم الاسلامى بجناحيه الاسيوى والافريقى فى وحدة ما او فى اضمامة كأنها الوحدة ونرى ان ذلك قد آن أوانه وهو ضرورة لازمة وملحة كى نقطع الطريق على اى ترتيب – واللبيب بالاشارة يفهم – اخر لشعوبنا واوطاننا

ومما لا شك فيه والثابت تاريخيا ان مصر قد اصبحت حاضرة الاسلام والعروبة بعد سقوط بغداد العباسية وانها القلعة التى صدت التتار والصليبيين عن بلاد المسلمين وبالتالى انتهت آلت اليها علوم الاسلام وآدابه وهذه الحقيقة قد علمها الاوروبيون لذلك جعلوها – اى مصر – انطلاقتهم الى قلب المشرق وايضا عرفه المتنورون من ابناء الامة لذلك جعلوها منطلقهم فى الرد على الغرب الطامع فيهم وفى اوطانهم وبالتالى كانت النتيجة الحتمية ان يقع على كاهل مصر حمل عبء القيادة سواء كان ذلك على الصعيد الفكرى ام السياسى وهذا جعلها اقليميا قاعدة فى الاستراتيجيات الغربية وكنانة الله فى ارضه وموطن نهضة الامة فى المنظور الاسلامى العربى

وبناءا على ذلك فعلى العرب والمسلمين ان يحرصوا على قوة مصر وتماسكها وحريتها واستقلال قرارها وسعة خياراتها وعلى تهيئة الظروف الموضوعية لذلك كله بصفة كونه اسسا لازمة لقيام القلعة المصرية التى ننشد

وأذا كان قد غبر عهد استبدلنا فيه بهذا النظر الشمولى ألوانا من قصور الرؤية وضيق العطن وشغلنا فيه النظر الى اعطافنا الاقليمية ومزايانا القطرية واحلامنا الجهوية فان من احقاق الحق والاذعان للمنطق ان نغادر هذه الآفاق الوطيئة الضيقة الى رحاب الامة والى حقائقها الكبرى

لذلك يجب ان نحرص على مشرقنا العربى ان يبقى على قلب رجل واحد وان لا تطاله ايدى الطامعون ايدى السفه والجهالة والغرور

ونرجو من العقلاء النظر فى ذلك وان يتدبره المتدبرون

والله نسأل ان يرشدنا الحق والصواب .

# ملاحظة : مصر ( ارض الكنانة ) تبرعت ب 140 شاحنة لغزة تقدر الحمولة بمليون كيلو مواد غذائية. وعشرات الاف من المواد الاخرى .

الكلمات الدلالية (Tags):العجاوى, العروبة, الكاتب, بقلم, or or, فايز, نعم, طارق, قاعدة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار