أخبار ومقالات دينية

وردة اليوم

جريدة موطني

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

وردة اليوم
حتى شيخ المسجد قال لي لا تحضر إلى
المسجد فانك تفسد اخلاق المصلين …

بقلم المعز غني
هذه القصة من نسج الخيال ولكنها شبه واقعية حدثت في زمن ليس ببعيد عنا .
يروى أن رجل كان يذهب إلى صلاة الجمعة قبل الخطبة بساعة أو أكثر يصلي ركعتين ثم يقراء ما تيسر من القرآن ويستغفر الله عز وجل عن الذنوب والخطايا التي إرتكبها بقصد أو بدون قصد .
وبعد فترة يبدأ المصلين يأتون للصلاة ويأتي منهم أصدقاء ذلك الرجل يجلسون بجانبه يسلمون علية ويسلم عليهم وبعد أن يجلسون يبدأ ذلك الرجل بالسؤال عن أحوالهم وماذا حدث لكم خلال هذا الأسبوع الذي ذهب ويطمئن عليهم وعن أولادهم ويسأل الله لهم التوفيق والبركة في الحياة .
لكن هذا الرجل عنده مشكلة في الحياة أنه ينتقد كل شيء حتى نفسه أحيانآ ينتقدها فلا يرحم أحد فهو ذلك ليس من باب الفتنة والتحريض لكن دائما يقول لا شيء كامل فالكامل لله وحده ونحن بشر كلانا خطاء لا يوجد أحد منا معصوم عن الخطأ في هذه الحياة .
لكن للأسف الشديد هنا تكمن المشكلة أن أصدقاء هذا الرجل عندما تنتهي الصلاة ويرجعون إلى بيوتهم يبدأ كل واحد منهم في إنتقاد أهل بيتة أو كما يقال صب غضبه على زوجته في كل شيء .
وهذا الحال لا يعجب الكثير من البشر وخصوصا النساء أنهم يشعرون أو توسوس لهن أنفسهما بأن هنالك شخص يلعب في عقول السباع التي عندهم .
وفي يوم من الأيام عرفت زوجة أحد أصدقاء ذلك الرجل أنه هو الذي يشعل البراكين وهو الذي يصب الزيت على النار فقررت الذهاب إلى شيخ المسجد الذي يصلي زوجها وذلك الرجل لتضع حد لما يسمى دس السم في العسل .
فذهبت يوما من الأيام إلى المسجد وطلبت لقاء أمام المسجد للحديث معة وتخبره عن ذلك الرجل الذي يصلي مع زوجها وما يقول وماذا ينتقد ومن يتناول في إنتقادتة .
فقالت له يا سيدي ذلك الرجل لا يأتي إلى المسجد من أجل الصلاة والتعبد وقراءة القرآن الكريم وإنما يأتي لانتقاد العباد ويفسد الرجال على النساء فهل ذلك يرضيك يا سيدي ؟، قال لها : لا هذا من أعمال الشيطان وليس من أخلاق الإنسان المؤمن الصالح .
ومن دهاء تلك المرأة أنها قالت له يا سيدي أنه في كل صلاة ينتقدك أنت ومساعدك ولا يجعل صغيرة ولا كبيرة إلا نبشها وقام في نشرها في المسجد .
عندها ذلك الإمام كأن الشيطان لعب في عقلة وقرر إتخاذ قرار ناري إتجاه ذلك الرجل ومنعه من الصلاة في المسجد … وقرر التحدث إليه فبعث برسالة له مع أحد الأشخاص أني أرغب بالتحدث معك فعندما سمع ذلك الرجل أن الإمام يرغب بالحديث معة فذهب إليه ليصلي في المسجد وبعدها يجلس مع الإمام ليرى ماذا في جعبتة .
وعندما صل الرجل وإنتهت الصلاة جلس مع الإمام فسلم عليه لكن الإمام كان وجهه أسود مثل قطعة فحم من كثرة السموم التي بثتها تلك المرأة في رأس الإمام .
قال له الرجل : مولاي أنت طلبت مني القدوم للحديث معي قال نعم أسأل ماذا هناك قال أنت تعبث في عقول المصلين وتفسدهم في حياتهم ولا ترحم أحد في إنتقادتك التي ليس لها داعي حتى أنا ومساعدي أنتقادتنا .
هنا سكت الرجل طويلآ وقال بنفسه هذا الدهاء والسم الذي بث في رأس الإمام لا يأتي إلا من إمرأة أو شيطان غير ذلك مستحيل أن يكون الإمام بهذا الذكاء والفطنة فهو في كل الخطب التي يلقيها علينا يغلط في الكلمات وآيات القرآن الكريم لذا من أين جاء بهذة الحنكة والذكاء فجأة .
عند ذلك قال الرجل للأمام هل تعرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه هل قرأت عن سيرتة الطاهرة وكيف عندما أصبح أمير المؤمنين وعندما صعد المنبر ماذا قال للعباد … يروى عن الخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: أيها الناس من رأى منكم في إعوجاجا فليقومه ـ فقام له رجل وقال: والله لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناه بسيوفنا، فقال عمر: الحمد لله الذي جعل في هذه الأمة من يقوم إعوجاج عمر بسيفه؟
عندها الإمام تلعثم فلم يعد قادر أن يجيب على ذلك الرجل .
عندها قال له الرجل أين أنت من الفاروق ومن عدل ذلك الأمير أين أنت من حنكة أبي حفص أنت يا إمام أريد ان أقول لك هذا الكلام المعسول الذي بث في رأسك فهو من إمرأة لا تخاف الله أو من شيطان يسيطر عليك لذا عليك أن تذهب وتغتسل وتصلي ركعتين لله قبل أن يأتي ملك الموت يقبض روحك وانت في الظلال الذي وقعت به .

أسعد الله صباحكم بكل خير
ملاحظة هامة منقول وبتصرف عن الصديق العزيز
أبو ريان.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار