أخبار ومقالات دينية

فتح القسطنطينية دروس وعبر

الدكروري يكتب عن فتح القسطنطينية دروس وعبر

بقلم / محمـــد فتح القسطنطينية دروس وعبر الدكـــروري

 

لقد كان في فتح القسطنطينية في خلافة الدولة الأموية من الدروس الكثير والكثير وإن الدرس الهام الذي خرج به الخليفه الأموية معاوية بن أبى سفيان، من هذه الحملة التي أرسلها لفتح القسطنطينية هو ضرورة تدعيم القوات البرية التي تغزو القسطنطينية بقوات بحرية ضخمة، حيث تحيط المياه بالمدينة من ثلاث جهات، وعكف على تجهيز هذا الأسطول مدة أربع سنوات استطاع خلالها تدريبه عمليا بإسترداد جزيرة رودس عام اثنين وخمسين من الهجره، وكان الروم قد استردوها أثناء فترة خلافة عثمان بن عفان، ثم جزيرة أرواد عام أربعة وخمسين من الهجره، والتي جعل منها المسلمون بعد ذلك مقرا لإدارة الحصار الثاني للقسطنطينية، والذي بدأ عام أربعه وخمسين من الهجره، ويجب علينا أن نعلم جيدا. 

 فتح القسطنطينية دروس وعبر  

أنه لم يكن يزيد بن معاويه، هو أحد المرشحين لخلافة معاوية لحكم المسلمين في بادئ الأمر، بل حدد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، أن الخلفاء من بعده سيكون واحدا من ستة أشخاص وقد سماهم، وهم سعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر، والحسن بن علي، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وقد وصفهم معاوية بن أبى سفيان، بصفات حسنة كالفقه، والاهتمام بالحدود، والكرم، والدهاء، ولم يفكر الصحابي معاوية في أخذ البيعة ليزيد إلا بعد وفاة الحسن بن علي بن أبى طالب، وكان يرى أنه لم يبقي إلا ابنه وأبناء الصحابة وابنه أحق، لتمرسه السياسة ومعرفته بحاله وأن أهل الشام لا يقبلون إلا أمويا، وقد قال ابن كثير، وابن خلدون فى ذلك “وأنه لما كان يتوسم فيه من النجابة الدنيوية. 

 

وسيما أولاد الملوك ومعرفتهم بالحروب وترتيب الملك والقيام بأبهته، وكان يظن أنه لا يقوم أحد من أبناء الصحابة في الملك مقامه وكذلك عهد معاوية إلى يزيد خوفا من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه، مع أن ظنهم كان به صالحا، ولا يرتاب أحد في ذلك، ولا يظن بمعاوية غيره، فلم يكن ليعهد إليه، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشا لله لمعاوية من ذلك، وقد أعلن معاوية بن أبي سفيان خوفه هذا على عبد الله بن عمر، كما كان يدعو الله خوفا من أن يكون تعيين يزيد وليا للعهد هو حب الأب لابنه، فقال إني خفت أن أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راع، ثم قال معاويه “اللهم إن كنت تعلم أني وليته لأنه فيما أراه أهل لذلك فأتمم له ما وليته، وإن كنت تعلم أني إنما وليته لأني أحبه فلا تتمم له ما وليته”

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار