فِي رِحْلَتِي
بقَلَمِ الشَّاعِرِ مُحَمَّد عَبْدِ العَزِيز رَمَضَان
فِي رِحْلَتِي
هَلْ كُنْتَ أَنْتَ أُنِيسَتِي
فِي وَحْشَتِي
هَلْ كُنْتَ أَنْتَ أَلِيفَتِي
فِي غُرْبَتِي
هَلْ كُنْتَ أَنْتَ صَدِيقَتِي
أَحْبَبْتُهَا
فَعَلِمْتُ أَنَّهَا رَاحِلَةٌ
صَدَّقْتُهَا
فَرَأَيْتُ أَنَّهَا غَادِرَةٌ
نَادَيْتُهَا
أَدْرَكْتُ أَنَّهَا مَاكِرَةٌ
سَلَّمْتُهَا
أَمْرِي فَبَاتَتْ مُنْكِرَةً
وَعَشِقْتُهَا
وَالعَيْنُ مِنْهَا سَاهِرَةٌ
سَأَقُولُهَا
إِنِّي إِلَيْكِ لَنْ أَعُودَ
وَأُعِيدُهَا
إِنِّي بِغَيْرِكِ لَنْ أَمُوتَ
وَأَزِيدُهَا
مَا عَادَ يَكْفِينِي الوُعُودُ
هَيَّا ارْحَلِي
أَنَا لَنْ أُصَدِّقَ مَا يُقَالُ
أَوْ تَجْهَلِي
مَا عَادَ يَغْرِينِي الجَمَالُ
وَتَحَمَّلِي
بُعْدِي فَصَبْرِي كَالجِبَالِ
هَلْ تَذْكُرِينَ
حَبِيبَتِي ذَاكَ اللِّقَاءَ
هَلْ تُنْكِرِينَ
وُعُودَ قَلْبِكِ بِالمَسَاءِ
فَسَتَنْدَمِينَ
فَلَسْتِ أَهْلًا لِلوَفَاءِ
فِي رِحْلَتِي


