مراة ومنوعات
الصراط أرفع من الشعرة وأحد من السيف
الصراط أرفع من الشعرة وأحد من السيف
كتب دكتور: فوزي الحبال
الصراط أرفع من الشعرة وأحد من السيف
قال الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) .
سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله عن نزول هذه الآية وأين سنكون؟
قال الرسول صل الله عليه و سلم: سنكون على الصراط
وقت المرور على الصراط لٱ يوجد إلا ثلاث أماكن فقط،
جهنم ،الجنة ،الصراط .
و يقول الرسول صل الله عليه و سلم: “يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي” أول أمة ستمر على الصراط أمة محمد.
“يوم تبدل السموات و الأرض” لن يكون هناك سوى مكانين الجنة والنار ،ولكي تصل إلى الجنة يجب أن تجتاز جهنم ، ينصب جسر فوق جهنم اسمه الصراط بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه ووصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك و رسول الله صل الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة (يا رب جنتك).
مواصفات الصراط أدق و أرفع من الشعرة وأحد من السيف، وشديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة “تكاد تميز من الغيظ”، وحامل ذنوبك كلها مجسمة على ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة، عليه كلاليب (خطاطيف) و تحتك (شوك مدبب) تجرح القدم و تخدشها و هذا تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام ، وسماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم .
الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك على أول الصراط يدعو لك قائلا: “يا رب سلم. يا رب سلم” حبيبي أنت يا رسول الله ، ويرى العبد الناس أمامه منهم من يسقط ومنهم من ينجو ولا يبالي، وقد يرى العبد والده و أمه لكن لا يبالي بهما أيضا فكل ما يهمه في تلك اللحظة هو نفسه فقط .
يروى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تذكرت يوم القيامة فبكت فسألها الرسول صل الله عليه و سلم
“ماذا بك يا عائشة؟ فقالت تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر آباءنا ؟هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟
قال الرسول صل الله عليه وسلم: نعم إلا في ثلاث مواضع ،عندالميزان -عند تطاير الصحف- عند الصراط .
اصبروا ثم اصبروا على فتن الدنيا، فتن الدنيا سراب ،
فلنجاهد أنفسنا ولنعين بعضنا على أن نلتقي في جنة عرضها السماوات والأرض ،اللهم اجعلنا ممن يعبر الصراط بسلام .
والله مارايت مصلينا على النبي الا وقد جبر ،اللهم صل علي حبيبك المصطفي عليه افضل الصلاة واذكي السلام .
الصراط أرفع من الشعرة وأحد من السيف