اخبار العالم

بين المطرقة والسندان

بين المطرقة والسندان 

كتب: اشرف جمعه 

تمتلئ سطور التاريخ بل وتعيد نفسها عندما تروي احاديث وتداعيات احداث وحروب حدثت في الماضي ، ومازالت تحدث والضرر الذي يصيب الجميع ليس فقط الطرفان المتحاربان، بل وأطراف أخرى خارج حلبة النزال المباشر، والسبب الرئيسي لطرح هذا الموضوع هو حرب روسيا وأوكرانيا ،العالم كله ولكن بدرجات متفاوتة ومصر من الدول التي سينالها نصيب كبير من الضرر.

 

 بدأيه من السياحة فنجد ان اعداد السائحين الروس والأكران جزء كبير من الحركة السياحية الى مصر، إضافة إلى أنهما المصدر الرئيسي للحبوب والطاقة في العالم، ومصر تعتمد بشكل مباشر على شراء القمح والذرة منهما، وتصدر اليهما الفحم والبطاطس والزيوت العطرية والحديد واللدائن والفاكهة والليمون والبذور الزيتية ومعدات النسخ والطباعة والصابون وغيره .

 

كل ذلك بالتاكيد سيتأثر اضافه إلى مساله التوازنات الدولية في المنطقة وأسعار الشحن حول العالم في مؤشر مباشر ورئيسي للاقتصاد الذي هو يعتبر الوقود الرئيسي في جلسات الحوار الدولية مع لعبه المصالح بين الدول ، وهنا نعود لنقطه البداية والسبب في الحرب هو محاولة الاتحاد الأوروبي وأمريكا ( حلف الناتو ) إغراء أوكرانيا بالدخول في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

 

 والغرض هنا طبعا محاوله تطويق روسيا وإقتراب جيوش الناتو منها هكذا يرى الروس هذا التقارب، فقام بهذه العمليات العسكرية والسؤال هل تستطيع روسيا دك العاصمة الأوكرانية والقبض على القيادات الكبرى بها بالطبع يمكنها ذلك، ولكن اذا حدث يعتبر إغاره دوله على حق دوله أخرى ويتحدم على مجلس الامن إتخاذ قرارات من شانها تجهيز جيوش لضرب روسيا وهذا ما لا ترغبه روسيا .

 

فتسميها عمليات عسكريه ومن وقت إلى أخر تهدد أي محاوله للتدخل العسكري، والغرب على ابواب والشتاء و وروسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي، وهي الورقة التي يلعب عليها الروس حيث سيقل المعروض من الغاز والبترول، وترتفع الأسعار فتثور الشعوب على حكوماتها، وتحدث الفوضى وقد حدث بالفعل بعض الارهاصات خلال هذا الاسبوع.

 

 مظاهرات ضد ارتفاع الاسعار كذلك تأثر الإقتصاد الالماني والبريطاني، اذن هل مصر لها دور في هذه المعادلة بالطبع انه دور دبلوماسي كبير في محاوله لحل الأزمة بين الطرفين خصوصا بعد دخول الطرف التركي للبحث عن حلول دبلوماسية أمام الشروط الروسية التعجيزية، وهنا إذا إتفق الطرفان على توافق والجلوس إلى مائده المفاوضات بل واتفاق سلام لا بد وأن تكون مصر طرف ضامن بجوار الطرف التركي ، حتى تتوقف آلة الحرب اللعينة.

 

 وتعود مصر إلى مكانتها ودورها في المنطقة إنها الدبلوماسية المصرية التي دائما ما تسعى للحفاظ على الإنسان أيا كان موقعه على سطح الكره الأرضية تلك هي الدبلوماسية المصرية التي نتمنى عودتها قريبا بأذن الله

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار