الدكروري يكتب عن سبيل اكتشاف العالم والكون
بقلم / محمــد الدكــروري
إن العلم هو سبيل اكتشاف العالم والكون وما يدور فيه من حولنا، وفهم تفاصيله واكتشاف أسراره، فالوصول لهذا العلم يعود بالنفع على جميع نواحي الحياة البشرية، حيث ساهمت العلوم الكونية الحديثة على حل مشكلات العديدة التي تواجه البشرية كتخليصه من الأمراض وحل مشاكل التغير المناخي على سبيل المثال، فتطور العلم وتقدمه يتيح لنا تطوير تقنيات جديدة وحل مشكلات علمية والوصول لقرارات صائبة في صالح الحياة والبشرية وتعمل على تحسينها، وبهذا تظهر ضرورة الحصول على العلم واكتسابه للإنسان، والتعليم والبحث عن المعرفة هو أساس اكتساب العلم، فالتعليم هو ما يمنح الفرد القدرة لفهم وجهات النظر وبناء الآراء حول مواضيع مختلفة وجمع المعلومات في مجالات متعددة وتفسيرها وتحويل هذه المعلومات إلى معرفة علمية دقيقة.
وكذلك يتطلب التعليم الصبر الطويل والعمل الدؤوب، فما توصل له العمل من تقنيات حديثة واختراعات واكتشافات من حولنا لم يصل إليها العلماء إلا بشق الأنفس والصبر لزمن طويل من العمل والتجريب والاستمرار بعد الفشل، والإصرار على النجاح لتحقيق الإنجاز المرجو، ولهذا فإنه يقع على عاتق الحكومات والمجتمعات في العالم منع احتكار التعليم وتسهيله، حيث إن ازدهار التعليم في مجتمع يؤثر تراكميا على قوة الدولة وازدهارها، فكبرى دول العالم دوما ما تتصدر مجالات البحث العلمي، وإن من صور التطور العلمي في وقتنا الحاضر وأهم الاكتشافات التي توصل إليها العلم والتي أثرت بشكل كبير على الحياة البشرية وخدمتها، وكذلك اكتشاف بنية الحمض النووى حيث أصبح حجر الاساس في علوم الأحياء الحديثة.
مما مكن من الوصول للعديد من التطبيقات العملية، كوضع بصمة الحمض النووي، والقدرة على تعديل المحاصيل الزراعية وراثيا، وإجراء اختبارات على الأمراض الوراثية، وإن من تقدم العلم كذلك هو اكتشاف بنية الحمض النووى حيث أصبح حجر الاساس في علوم الأحياء الحديثة، مما مكن من الوصول للعديد من التطبيقات العملية، كوضع بصمة الحمض النووي، والقدرة على تعديل المحاصيل الزراعية وراثيا، وإجراء اختبارات على الأمراض الوراثية، وكذلك استخدام الأقمار الصناعية في نظام تحديد المواقع، والذي كان تأسيسه لخدمة أهداف عسكرية، لكنه أصبح اليوم متاح للجميع وهو مفيد للسائقين والرحالة والمسافرين ومواقع التسوق الإلكتروني، وكذلك وسائل النقل المتطورة التي تتيح وتسهل انتقال المسافرين بين أي نقطتي على الكرة الأرضية.
وأيضا تطور وسائل التواصل والاتصال عبر الإنترنت، حيث أتاح التواصل الآخرين في أي وقت ومكان والاطلاع على الأحداث والأخبار على مدار الساعة، وكما حرر الإسلام العقل من كل القيود التى يفرضها الناس عليه، وكما يحث العقل على النظر فى الكون كله، فى الآفاق وفى الأنفس، فى العالم العلوى والسفلى، ليصل إلى ما يستطيع البشر أن يصلوا إليه بما لديهم من وسائل وطاقات، فإنه يرفع قدر العلم والعلماء، ويأمر بطلب العلم من مظانه، وأخذه من أهله، والسعى إليه، والرحلة فى طلبه، والتأدب مع من يأخذه منه، تأدب التلميذ المهذب مع أستاذه المعلم، فانظر كيف بدأ الله سبحانه بشهادته هو، ثم ثنى بالملائكة، ثم ثلث بأولى العلم، وقد قال الغزالي وناهيك بهذا شرفا، وفضلا، وجلاء ونبلا، والله تعالى يرفع الذين اوتوا العلم درجات.