الدكروري يكتب عن أول من بايعت الرسول
الدكروري يكتب عن أول من بايعت الرسول
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد ذكر القرآن الكريم إجابات عن أسئلة النساء، أو حلا لمشاكلهن، وقد نزلت آيات قرآنية في عدد من النساء كما نزلت آيات أخرى في عدد من الرجال، وقد تم تخصيص سور من القرآن الكريم في النساء، منها سورة النساء، وسورة الطلاق، وقد أقر الإسلام للمرأة حقوقا لم تكن تعرفها من قبل، كما أنه احترم رأيها واستمع إليه، وفي التاريخ الإسلامي هناك نماذج لنساء كن خير قدوة حَسنة، وخير أسوة طيبة لغيرهن من النساء، فكان منهن خطيبة النساء، فمن هي خطيبة النساء؟ لقد أسلمت السيده أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية على يد الصحابي الجليل مصعب بن عُمير رضي الله عنه، وهي أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم ومعها كبشة بنت رافع أم سعد بن معاذ، وأختها حواء بنت يزيد بن السكن.
وقد كانت أسماء بنت يزيد رضي الله عنها، تعتز بأنها كانت من اللاتي سبقن إلى مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت تقول أنا أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من بعض ما روت السيده أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنها قالت أسماء بنت يزيد مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في نسوة فسلم علينا وقال “إياكن وكفر المنعمين” فقلنا يا رسول الله، وما كفر المنعمين؟ قال “لعل إحداكن أن تطول أيمتها بين أبويها وتعنس، فيرزقها الله عز وجل زوجا ويرزقها منه مالا وولدا فتغضب الغضبة، فراحت تقول ما رأيت منه يوما خيرا قط، وقال مرة خيرا قط” وقد روي الإمام أحمد عدة أحاديث لها ومنها عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال.
” العقيقة عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة” وعن أسماء بنت يزيد قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إني لست أصافح النساء” وعن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال “ألا أخبركم بخياركم؟” قالوا بلى يا رسول الله، قال “الذين إذا رءوا ذكر الله تعالى” ثم قال “ألا أخبركم بشراركم؟ المشاءون بالنميمة، المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت” وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “من بنى لله مسجدا فإن الله يبني له بيتا أوسع منه في الجنة” وعن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية رضي الله عنها قال لما مات سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم “ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله إليه واهتز له العرش”
وعن أسماء بنت يزيد قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى جنازة رجل من الأنصار، فلما وضع السرير تقدم نبي الله صلى الله عليه وسلم، ليصلي عليه ثم التفت فقال “على صاحبكم دين؟” قالوا نعم يا رسول الله، ديناران، قال “صلوا على صاحبكم” فقال أبو قتادة أنا بدينه يا نبي الله، فصلى عليه، وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجال والنساء قعود عنده فقال “لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها” فأزم القوم فقلت أي والله يا رسول الله، إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، قال “فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون”
الدكروري يكتب عن أول من بايعت الرسول