العمل الإنسانيّ عنوان الحياة لدى الدّكتور بشّار علي
العمل الإنسانيّ عنوان الحياة لدى الدّكتور بشّار علي
نبيل صافيه
العمل الإنسانيّ عنوان الحياة لدى الدّكتور بشّار علي
كثيرون يرغبون العمل ، ويمارسونه ، وبعضهم لا يرغب الحديث للإعلام عن أعماله ، فيعملون بصمت وهدوء ، وهذه حال الدّكتور بشّار علي ، وهو من الشّخصيات التي قلّ نظيرها عموماً ، وقد آثرت الحديث عنه تَبَعاً لذلك .
وللتّعريف بالأستاذ الدّكتور بشّار علي ، فهو من دولة الإمارات العربيّة المتّحدة التي تعطي الخير بسخاء ، وتعلّم أبناءها المعاني والقيم الأخلاقية والإسلاميّة ، وهذا ما تربّى عليه أبناؤها متمثّلين قيم الشّيخ زايد بن سلطان آل نهيّان _ مؤسّس الاتّحاد الإماراتيّ رحمه الله _ التي زرعها في نفوس أبناء دولة الإمارات الحبيبة ، والتي يسير على نهجها السّادة الشّيوخ أصحاب السّمو حكّام دولة الإمارات ، وهم يسعَون لأجل بناء دولتهم وفق قيم المحبّة والإخاء والتّسامح والوفاء .
وتنفيذاً لتلك الحالة من التّربية التي انتشرت في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة نجد أبناء الإمارات يتدافعون لتقديم الخير والمساعدة لمحتاجيها في معظم دول العالم ، سواء أكانت بصفة شخصيّة أو عامة ، وهذا ما لمسته في أثناء وجودي في الإمارات ، فما إن يسمعون بأيّة حالة إنسانية تستدعي التّدخّل بالمساعدة لنجد أنّهم يتسارعون لتقديمها , و منهم الدّكتور بشّار علي الذي تربّى على القيم والمبادئ والمثل في منزل والده منذ الصّغر ، ودرس الهندسة بناء لرغبة أبيه ، وللتّعبير عن محبّته وامتنانه لأبٍ تعلّم منه الوفاء والولاء والصّدق ، كما تابع دراسته في الحقوق بالتّزامن مع دراسته الهندسة ، لينال درجة الدّكتوراه في الحقوق أيضاً ، إيماناً منه بالمبادئ والمثل والقيم ، وكي تكون دراسته دفاعاً عن النّاس الذين يحتاجون الدّعم القانونيّ والإنسانيّ ، متمثّلاً قيم دولته وأسرته والأخلاق التي تربّى عليها .
ولذلك بدأ بأعماله الإنسانيّة منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً ، وتعدّدت أعماله الخيرية والإنسانيّة ، وسأفرد لها حديثاً بتفاصيل ضمن الجزء الثّاني ، لكثرتها وغناها وهي في مسعاه ليكسب حبّ الله ورضاه ، وإيماناً منه بضرورة العمل الخيّر ، كونه يرى دولة الإمارات العربية المتّحدة بلداً للخير والعطاء ، وهو لا يبخل بشيء من ماله الخاص وأعماله وجهوده في سبيل تحقيق الغايات الأسمى في العمل الإنسانيّ والخيريّ ، وكان من ذلك دعمه أيضاً للمتضرّرين من الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا ، من أبناء دولة الإمارات العربيّة الحبيبة للشّعب العربيّ السّوريّ .
ونظراً لصعوبة الإحاطة بكلّ ما تمّ من أعمال ، فقد جعلت المقالة من جزأين ، لمحاولة الإلمام ببعضها لتوفّرها وغناها ، ويُعَدّ الدّكتور بشّار صديقاً لكلّ مريض ومحتاج الدّعم النّفسيّ والطّبّيّ والمالي والاجتماعيّ ، كونه بدأ حياته في التّوعية الأسرية ، وهي أيضاً أسهمت في دعم مسيرته في الخير والعطاء الإنسانيّ ، لتكون نهج حياته وضمن مسار استراتيجيّ في تزويد المحتاجين للدّعم والمساندة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والصّحّيّة ، وهو يتمثّل قيم دولته التي تسعى لكلّ ما تحمله قيم الخير والمحبّة والتّسامح والسّلام لنشرها في مختلف أنحاء العالم .
وآمل لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة الحبيبة المزيد من الخير والنّماء والازدهار في المستقبل ، لتحقيق ما تصبو له وفق ما ترسمه لهم قيادة الدّولة المتمثّلة بسمو الشّيخ محمّد بن زايد آل نهيّان رئيس الدّولة ورئيس المجلس الأعلى للاتّحاد _ حفظه الله ورعاه _ وحفظ السّادة الشّيوخ حكّام دولة الإمارات العربيّة المتّحدة لما فيه خير دولتهم وازدهارها .
بقلم الباحث والمحلّل السّيّاسيّ : د. نبيل أحمد صافية
وعضو الجمعية السّوريّة للعلوم النّفسيّة والتّربويّة