قصة

زومبى

جريدة موطنى

زومبي   

محمود سعيد برغش 

في أفريقية، ووُصف جنجا زومبي بـ “الشجاع الأسود”؛ نظراً لشجاعته.

ظهر جنجا زومبي بعد احتلال البرتغاليين للبرازيل، وبعد مهاجمة السواحل الإسلامية بأفريقيا الغربية وأسروا أهلها ونقلوهم في سجون في قيعان السفن, لتوفير الأيدي العاملة، وكان ذلك عام 1539م, فتم استعبادهم وتنصيرهم بالإجبار, وفي عام 1775م ظهر بطلنا جنجنا زومبي؛ فبدأ البطل يدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، ويشجعهم على التخلص من العبودية، وعندما كثر أتباعه أعلن قيام الدولة الإسلامية في البرازيل وجعل مركزها “بالميراس”.

وبعد أن انتشرت دولة الإسلام في البرازيل اتحد النصارى على هدم هذه الدولة، فشنت عده حملات صليبية على مدار عشرات السنين؛ فأذاقهم الويلات، وألحق بهم هزائم متتابعة, وتصدى لحملات التنصير لمده 50 عاماً, وبسبب كثرة الحملات النصرانية بدأت الدولة تدريجياً تضعف؛ مما أدى إلى كثرة الخيانات وسقطت الدولة وسقط جنجا زومبي، وعندما عثر البرتغاليون على زومبي تعاملوا مع جثمانه بهمجية؛ حيث قطعوا رأسه وأعضاء جسمه وشوهوه وعرضوه على الناس، وتعاملوا مع أتباعه بالقتل والبيع في سوق العبيد.

واستمرت إبادة المسلمين لعقدين من الزمن؛ حتى لا يبقى لجنجا زومبي تاريخ يذكر، فعمدت “الصهيوصليبية” بقيادة الكنيسة على حملات إعلامية (هليود) تُظهر فيها شخصيات الزومبي بأبشع الصور والأفعال الوحشية وإسقاطها على البطل زومبي والمسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، وهذا ما نجده في الأفلام السينمائية والإلكترونية، فليس مستنكراً على العدو أنْ يتعامل مع عظماء الإسلام بهذا الحقد، إنما العيب على المسلمين عندما جهلوا عظماءهم وضيعوا مجدهم فضاعوا

زومبى

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار