قصة

فَلتعذريني

جريده موطني

فَلتعذريني

 

شعر عماد الفايدي

فَلتعذريني

فَلتعذريني حين أهجر ذاتي

وأهيم في الأحياءِ والطرقاتِ

 

فَلتعذريني حين ينثرني الهوى

تتناوش الأطيارُ بعض فُتاتي

 

إني أتوق إليك حد صبابتي

وتولُهي وتوجعي وأهاتي

 

لا يَخمد النيرانَ غير تسكُعي

ع الثغر والنهدين ِ وال..ماتِ

 

لا يرتوي ظمأ الفراق بخافقي

بشراب كأس أو بماء فرات ِ

 

ظمأٌ أنا فلترأفين بحالتي

جفت جداول أنهري وقناتي

 

قد يهدأ الريق المُعذب بالظما

لو نال َ رشفاً من رياق ِ فَتاتي

 

شبح الفراق يلوح لي فأرده

وأقول طيفك ذات يوم أتِ

 

فترفقي وتكرمي ولترحمي

قلباً يرى في البعد عنك مماتِ

 

كم يشتهي هذا الفؤاد بأن يرى

يوماً ويسمع صرخة الأهاتِ

 

هل تسمعين ضجيجه ونحيبه؟

هل تشعرين بهذه الأناتِ ؟

 

ماذا يضيركِ أن يحط رحاله

طيرُ بلا مأوى ولا أقوات ِ

 

قد بات يقتلني الصقيع فدثري

أو فاتركيني مَيْت في الفلوات ِ

 

إن تسأليني من أكون ومن أنا

فأنا العماد مهابةّ وثباتِ

 

وأنا الذي جعل الرَماد بِشعره

بركان سوف يثور بعد ثُباتِ

 

وأنا الذي أيقظت فيكِ أنوثةّ

وبعثت فيك الشوق بعد مماتِ

 

وأنا الذي من فوق نهدكِ قد هوى

ليُداعب الأرداف والفجوات ِ

فَلتعذريني

سأُشيد في عينيكِ يوماً معبدا

وأُقيم في محرابهِ الصلواتِ

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار